الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي موانع الحمل المفضلة للمرضع وغيرها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي سؤال بخصوص موانع الحمل المفضلة، وهل الحبوب أفضل بالنسبة للمرضع أم الحقن؟ ولو تم أخذ موانع الحمل هل لها تأثير لو أحبت تحمل من جديد أم ممكن أن تسبب العقم؟ وبالنسبة للمرضع هل يفضل وضع مانع حمل لها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ معفرفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يمكن للسيدة المرضع استخدام حبوب منع الحمل الوحيدة الهرمون مثل حبوب( سيرازايت ) أو ماشابهها, وذلك لأن هذه الحبوب لا تؤثر على الإرضاع ولا تخفف من إدرار الحليب, وكذلك يمكنها استخدام الإبرة التي تعطى كل ثلاثة أشهر, فهي أيضاً تتألف من هرمون واحد, ولا تؤثر على إدرار الحليب.

التفضيل بين الإبرة والحبوب يعود بشكل أساسي لطبيعة السيدة وظروفها ولما تفضله هي, فمن كانت مشاغلها كثيرة مثلاً أو كثيرة النسيان فالحبوب لا تناسبها والأفضل لها أخذ الإبرة .

الحبوب والإبرة تتألف من نفس الهرمون, لكن بكمية ونوعية مختلفة, فالإبرة مفعولها أقوى ونسبة فشلها أقل, أما الأعراض الجانبية فهي تقريباً متشابهة, وأكثرها هو حدوث نزول غير منتظم للدم, أو تمشيحات دموية في أوقات خارج أوقات الدورة, لكنها لا تسبب العقم، ولا تقلل الخصوبة, والخصوبة تعود إلى طبيعتها عادة بعد التوقف عن هذه الموانع, ونادراً ما يتأخر ذلك, وإن حدث تأخر فهو لبضعة أشهر فقط.

أما الحالات التي يحدث فيها تأخر لمدة طويلة فهنا يكون بالأصل لدى السيدة مشكلة ما, لكنها تكون غير ظاهرة, أو أن هذه المشكلة قد تطورت مع الوقت فظهرت مصادفة بعد استخدام مانع الحمل, أي أن موانع الحمل تلك ليست مسؤولة عن الضعف الذي يحدث عند بعض السيدات .

يمكن للسيدة المرضع أيضاً استخدام اللولب, سواء كان العادي أو المقوى بالهرمون, فكلاهما خيار جيد وفعال.

إن قررت استعمال الحبوب الوحيدة الهرمون أو الإبرة, فعليك بالصبر لبضعة أشهر, وذلك حتى يعتاد جسمك عليها, فالتمشيح أو نزول الدم بشكل غير منتظم سيقل كثيراً أو حتى قد يزول بعد ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر من تناولها, إن شاء الله .

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً