الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء مودابكس ... هل يؤثر على القدرة الجنسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكر للموقع وللأطباء والمتخصصين الكرام جهدهم المشكور في تخفيف الآلام النفسية والجسدية ومساعدة إخوانهم، ولا أخفي عليكم أن إجابة استشاراتي الأخيرة قد حملت عني عبئا نفسيا كبيرا، فبارك الله فيكم، وأسعد قلوبكم في الدارين.

لدي استفسار بخصوص الاستشارة رقم: 2137196.

الدواء الموصوف: (مودابكس)، واسمه العلمي هو (سيرترالين)، قرأت أن من آثاره الجانبية أنه يتسبب بضعف في القدرة الجنسية، والجرعة الموصوفة لمدة 7 شهور، وأنا سأتزوج خلال 5 أو 6 شهور، فهل آخذ نفس الجرعة أم أن الدواء لا يؤثر؟ وهل هناك بديل له لا يؤثر على هذا الأمر؟

جزاكم الله خيرا، ونفع بكم!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي أشكرك على اهتماماتك الطيبة، وعلى ثقتك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعا.

أيها الفاضل الكريم: أنا أود أن أطمئنك وذلك استنادا لأبحاث علمية أن التأثير الذي يحدث في القدرة الجنسية نتيجة لتناول السيرترالين هو تأثير ضئيل، ويتفاوت من إنسان لآخر، وأنا أقول لك بكل مصداقية أنني رأيت من تحسن أداؤه الجنسي بعد تناول السيرترالين، هذا لا يعني أن أنكر أن السيرترالين يؤدي لبعض ضعف الرغبة لدى بعض الناس، كما أنه يؤدي إلى تأخر في القذف لدى بعض الناس، لكن أخي الكريم أقول لك أيضا وهذا مهم أن التوجس النفسي والقلق التوقعي حول المستقبل دائما ليس أمرا محمودا؛ لأنه قد يوقع الإنسان في ما كان يخاف منه ويخشاه.

أخي أنا أقول لك تناول المودابكس وإن شاء الله تعالى لن تحدث لك أي مشكلة، ولا تراقب نفسك مراقبة مطلقة فيما يخص الأداء الجنسي، وإن شاء الله تعالى تلتقي مع زوجتك على خير.

أنا أقول لك تناول الدواء بنفس الجرعة ولنفس المدة، وإن شاء الله تعالى لن يكون هنالك أي تفاسير سالبة، وإن حدث أي تأثير سالب فيمكنك أخي الكريم التواصل معنا.

ويعرف تماما أن الآثار السالبة للسيرترالين هي آثار حاضرة، بمعنى أنها إن حدثت فسوف تختفي تماما بعد التوقف عن تناول الدواء.

بالنسبة للبدائل الدوائية أنا أؤكد لك أنها متوفرة، فمثلا الفافرين قد يكون بديلا جيدا، لكن في هذه المرحلة ونسبة للثقة العالية جدا في المودابكس وآثاره العلاجية الإيجابية أنصحك بتناوله ولا تنزعج حول الآثار الجانبية.

أخي الكريم ما يحدث لك من انشراح، وما يحدث لك من تفكير إيجابي سوف يحسن من دافعيتك النفسية والجنسية بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق، وأشكرك أخي على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر سعد على

    جزاك الله خيرا يا دكتور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً