الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من إتمام العملية الجنسية.. أسبابه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم..

وشكرا لكم على هذا الجهد العظيم.

أصبت بما يشبه الخوف من عدم القدرة على إتمام العملية الجنسية، بحيث يكون هناك انتصاب أثناء المداعبة، وبمجرد أن أفكر أو أعزم على الإيلاج يكون هناك ارتخاء تام، فما هي الطريقة للتخلص من هذه المشكلة؟

جعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنك في مثل هذا الأمر أرجو أن تتأكد تمامًا من حالتك العضوية الصحية، وذلك من خلال التأكد من فحص الدم للسكر، وكذلك مستوى الدهنيات، ووظائف الغدة الدرقية، ولا مانع أبدًا من أن تتأكد أيضًا من مستوى هرمون الحليب الذي يعرف باسم (برولاكتين)، وكذلك هرمون الذكورة الذي يعرف باسم (تستوتسترون).

هذه تحوطات هامة، بالرغم من أني لا أرى أبدًا أن السبب عضوي، لكن في مثل عمرك لابد أن يتم القيام بإجراء هذه الفحوصات، وإن ظهر اضطراب في أي مكون فحصي فسوف يتم الإجراء الطبي الصحيح؛ وذلك من خلال مقابلة الأطباء، ومن خلال الطبيب المختص، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: عدم القدرة على إتمام الجماع بعد حدوث الانتصاب يكون ناتجًا من الناحية النفسية من عدة أسباب، أهمها القلق النفسي، أو الاكتئاب النفسي، أو يكون الشخص متسلطًا على ذاته ويراقب أداءه الجنسي بصورة فاحصة ودقيقة ووسواسية، أو تكون الزوجة غير متعاونة أو أن ثقافتها الجنسية ضعيفة.

هذه هي الأسباب المعروفة، والذي أنصحك به هو أن تركز على الفكر الجنسي المثير، هذا مهم جدًّا، يجب أن يكون طوال العملية الجنسية معك.

ثانيًا: من المهم جدًّا ألا تلاحظ أداءك الجنسي، فلابد من صرف الانتباه بعيدًا عن الملاحظة اللصيقة للأداء الجنسي، من المهم جدًّا أيضًا أن يكون تفكيرك إيجابيا، بمعنى أن محاولات الإيلاج إذا فشلت مرة أو مرتين، هذا لا يعني أبدًا أن الأمر سوف يستمر معك.

هنالك طريقة معروفة بـ (طريقة ماستر آن جونسون) في بعض الأحيان تكون مفيدة جدًّا، هذه الطريقة تتمثل في أن الذين يعانون من أي صعوبات جنسية - مثل التي تعاني منها - عليهم الابتعاد عن الزوجة تمامًا لمدة أسبوعين على الأقل، ثم بعد ذلك تحصل لقاءات ذات طابع جنسي سطحي، وذلك من خلال المداعبات والملاعبات الجنسية، لكن لا يحدث أي نوع من الإيلاج حتى وإن حدث الانتصاب، ثم بعد انقضاء أسبوع يمكن أن تمارس العملية الجنسية كاملة.

هذه طريقة من الطرق التي ننصح بها في بعض الأحيان، لكن أعتقد أنك لن تحتاج إليها، ما ذكرته لك من إرشادات سابقة لهذه النقطة أعتقد أنها سوف تكون كافية.

وأود أن أضيف أيضًا أنه من الأفضل لك أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، فهي تمارين جيدة جدًّا، وسوف يشير لك الأخوة في إسلام ويب كيفية ممارستها.

عليك أيضًا أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، وأن تمارس أي تمارين رياضية، فهذا إن شاء الله تعالى ينعكس عليك إيجابًا.

وأخيرًا: أود أن أصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق والتوترات، والتي ليس لها أي أثر سلبي على الأداء الجنسي، الدواء يعرف تجاريًا باسم (فافرين) واسمه العلمي هو (فلوفكسمين) أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعل الجرعة خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، يفضل تناول الفافرين ليلاً بعد الأكل.

أرجع مرة أخرى إلى الفحوصات الطبية: بالطبع إذا كان هنالك أي خلل في هرمون الحليب أو هرمون الذكورة أو هرمون الغدة الدرقية سوف يقوم الطبيب المختص إن شاء الله تعالى بإعطائك العلاج الصحيح.

أنا لا أتوقع أي خلل في فحوصاتك، لكن كما ذكرت لك دائمًا نريد أن تكون الصورة العلاجية مكتملة من حيث المكون الطبي وكذلك المكون النفسي، ولا تنسى الدعاء، هذا مهم جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا إبراهيم صالح عبداللة

    شكرا جزيلا علي الإرشادات المفيدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً