الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول الإفرازات البنية واضطراب الدورة الشهرية.

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أسأل الله أن يكتب الأجر لمنشئ هذا الموقع والعاملين فيه، وجزاكم الله خيرا جميعًا، خصوصًا أنتِ دكتورة رغدة عكاشة، فقد أفادتني كثيراً.

سؤالي: أنا فتاة غير متزوجة كانت دورتي في السنين الماضية تتأخر، فمثلا تأتيني في يوم 1 والشهر الذي يليه تأتيني في يوم 3 أو 4، وهكذا تمشي كدورة على جميع أيام الشهر.

وقبل شهرين انتظمت، فكانت تأتي في يوم 25 والشهر الذي يليه تأتي في يوم 25، ولكن في شهر ربيع الثاني أتتني في يوم 22، وكانت مدتها مثل دائما ثمانية أيام، ونزول الدم كان مثل دائما، ولكن أكثر بقليل, ثم رأيت الطهر، ونزلت الإفرازات الطبيعية البيضاء والشفافة لمدة أسبوع، ثم نزل قليل من الدم، وكدرة وصفرة، واستمرت الإفرازات البنية في النزول، فاعتبرتها طاهرة؛ لانها نزلت بعد الطهر، واستمرت في النزول إلى يوم 23 من شهر جماد الأول نزل قليل من الدم، وتوقف ثم نزلت إفرازات بنية إلى يوم 27، ثم نزل قليل دم وإفرازات بنية, ينزل قليل جدا من الدم مع إفرازات بنية ودون الشعور بآلام الدورة، فهل أعتبرها دورة لأنها نزلت في أيام الدورة أم لا؟ وما سبب هذه الإفرازات البنية، والدم القليل جدا، سواء كان بعد الطهر، أو في أيام الدورة، فهل من علاج لديك دون الذهاب لطبيبة؟

مع العلم بأن هذه الإفرازات البنية بدون رائحة، وكانت الحالة النفسية لدي عادية في هذا الشهر (جماد الأول).

وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما، ويسعدنا تواصلك معنا.

بما أن الدورة الشهرية قد انتظمت قبل شهرين، فهذا أمر مطمئن -إن شاء الله-، وما حصل في هذا الشهر قد لا يتكرر.

على كل حال يمكنني أن أقول لك بأن الدم والإفرازات البنية التي نزلت بعد الطهر بأسبوع هي ناجمة عن حدوث التبويض؛ لأن هذا الوقت هو وقت التبويض، وفيه قد ينخفض فجأة هرمون يسمى هرمون (الاستروجين)، فيؤثر ذلك على بطانة الرحم فتنفصل بعض أجزائها عن جدار الرحم، وينزل بعضا من الدم، وقد يتأخر هذا الدم بالنزول قليلا فيصبح لونه بنيا أو مصفرا.

في أغلب الحالات قد لا يستمر هذا الدم أكثر من يومين إلى ثلاثة، لكن في حالات قليلة قد يستمر الإفراز البني لفترة أطول، وقد يبقى إلى موعد نزول الدورة، ويجب اعتباره استحاضة؛ لأن الدورة لم يأت موعدها بعد.

وتاريخ 23 جمادى الأول يصادف موعد الدورة، وتقديرك صحيح، فيجب اعتبار الدم الذي نزل بهذا التاريخ وبعده هو دم الدورة الشهرية.

الحالة سليمة لكنها مزعجة، ويمكن علاجها -إن شاء الله- بحبوب تنظيم الدورة، لكن قبل ذلك فإنني أرى من الأفضل، وكنوع من الاحتياط, أن يتم عمل تحليل لهرمون الحليب، وهرمون الغدة الدرقية؛ لأن أي خلل مهما كان بسيطا في هذه الهرمونات قد يؤدي إلى هذه الحالة.

وهذه الهرمونات هي : PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4.

في حال كانت التحاليل طبيعية -إن شاء الله- فيمكن تناول حبوب تسمى (دوفاستون) حبتين يوميا ابتداءً من اليوم 15 من الدورة إلى يوم 25 منها, وبعد التوقف عنها ستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام -إن شاء الله- ثم تكرار نفس العلاج لثلاث دورات شهرية متتالية، ففي غالبية الحالات تعود الدورة منتظمة بعدها.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ساره

    جميل

  • مصر ريماس

    جزاك الله خير

  • الجزائر NIHAL

    شكرا

  • مصر mai ahmed

    جزاكم الله خيرا

  • أوروبا محمود

    الله يتمملك على خير

  • مصر سحر على

    جزاكم الله خيرا

  • حورية

    شكرا ربى معاكم

  • أوروبا عبد العزيز علي

    ربي يتولانا برحمته

  • الجزائر نسيمة

    شكراً

  • تركيا ahlam

    شكرا

  • مجهول ام الاء

    جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً