الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خائفة أن يكون جنيني مثل ابنتي ناقص الوزن عند الولادة .. أرشدوني وانصحوني!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة ولي سنتين، وعمري 26 سنة، وعندي طفلة، لا أشكو من أي مرض – والحمد لله - سوى إني أصبت بفقر دم قبل الزواج، وأنا أدرس بسبب اهتمامي بالدراسة وإهمالي للأكل، فخسرت من وزني، حيث كان في الخمسينات وأصبح في الأربعينات، وبعد الزواج استرجعت وزني الذي فقدته، والدم أصبحت نسبته جيدة، ولكن كان عندي نقص كالسيوم خصوصاً في فترة الحمل، رغم تناولي لحبوب الكالسيوم، وشربي للحليب، وتغذيتي لا بأس بها، كانت ولادتي قيصرية في بداية الشهر التاسع بسبب وضع الجنين المقعدي، المهم أن ابنتي جاءت ناقصة الوزن ( 2 كيلو )، وحاولت تعويضها بالرضاعة الطبيعية، ثم بسبب انشغالي بالمنزل وأعبائه اضطررت لاستخدام الرضاعة الصناعية، واهتممت بأكلها عندما أصبحت بعمر الستة أشهر، والآن هي بعمر عشرة أشهر، قدراتها الذهنية ممتازة والحمد لله، مثلها مثل أي طفل بعمرها، ولكن للأسف من يراها يعطيها أقل من عمرها بشهرين، أو ثلاثة، فوزنها تقريباً 9 كيلو، كذلك أسنانها ظهرت قبل شهر، بالإضافة إلى أنها لا تحبو ولا تقف، فقط تنقلب على بطنها وتجلس دون مساندة، وقد وصفت لها الدكتورة كالسيوم وفيتامين "د"، وهذا ما يؤرقني، فهل أنا السبب لعدم تغذيتي الكافية، وعدم شربي للحليب بشكل أفضل؟ أم أن هناك أسباب أخرى، كأن تكون الولادة المبكرة هي السبب؟ وبشكل عام ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ولادة طفل بوزن ناقص وتؤثر على حركته وعظامه مستقبلاً؟ وكيف لي أن أتفاداها؟ الآن أنا حامل في الشهر السادس، وخائفة أن يكون جنيني مثل ابنتي.

فالرجاء منك أن ترشدني وتنصحني حتى لا تتكرر حالة ابنتي، أعتذر عن الإطالة، وجزاك الله عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمووول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الطفلة وزنها تسعة كيلو جرام، وعمرها عشرة أشهر، و قد ولدت ووزنها اثنان كيلو جرام، ولذا نود أن نطمئن الأم أن الطفلة وزنها طبيعي، ومعدل زيادة وزنها منذ الولادة طبيعي، وجيد جداً.

أما بالنسبة لتأخر الأسنان، والحبو، فعلينا بإجراء أشعة عادية على الرسغ الأيسر، وتحليل لنسبة الكالسيوم، والفسفور، والألكالين فوسفاتيز حتى نحدد احتياجها لجرعة علاجية أم وقائية من فيتامين (د) والكالسيوم.

وبعد شهر من العلاج يتم إعادة الأشعة والتحاليل، لتحديد استجابة الطفلة، بالنسبة للحمل علينا أن نفصل بين الحمل والآخر بمسافة زمنية مقبولة، وهى عامان على الأقل، كما ينصح القرآن (وحمله و فصاله ثلاثون شهرا)، لكن وقد حدث الحمل مبكراً عن ذلك، فيجب أن تتناول الأم تغذية متوازنة، مع زيادة الحديد، والكالسيوم، والفيتامينات من الشهر الرابع من الحمل،على شكل كبسولات، أو أقراص، بالإضافة إلى الطعام.

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً