الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وجود كيس ماء على المبيض... فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أسأل عن وجود كيس ماء على المبيض لفتاة عمرها 16 سنة.

أرجو الإجابة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سيلينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الأكياس على المبيض لها أنواع مختلفة, منها أكياس بسيطة أو وظيفية, ومنها أكياس دموية، ومنها أكياس ورمية.

وفي مثل هذا العمر، فإن الغالبية العظمى من الأكياس هي عبارة: عن أكياس وظيفية, وهي التي تنتج عن تطور البويضات.

فمثلا إن استمر جراب البويضة بالكبر, ولم تتمكن البويضة من الخروج لسبب ما, فهنا سيتشكل كيس يمتلئ بالسائل يسمى: ( الكيس الوظيفي الجرابي), لأن البويضة مازالت موجودة بداخله.

أما إن خرجت البويضة, ولكن مكان الجراب الذي يكون على شكل حفرة في المبيض ولم ينطمر، واستمر بإفراز السوائل, فهنا سيتشكل كيس وظيفي، يسمى ( كيس لوتيئيني)، لأنه لا يحتوي على البويضة.

هذه الأكياس الوظيفية (الجرابية أو اللوتيئينية)، هي الغالبة في مثل عمرك, لأن المبيض بعد البلوغ بسنتين إلى ثلاثة يبدأ بالعمل بشكل أنشط، وتزداد استجابته لهرمونات الغدة النخامية, فيكثر حدوث الأكياس.

طريقة معالجة هذه الأكياس تعتمد على عدة عوامل:
فإن كان الكيس يحتوي على السائل فقط, وهو بحجم أقل من 6 سم, ولا يسبب ألما, فهنا يجب عدم إجراء عملية جراحية, ويكتفى بالمتابعة, ففي أغلب الحالات سيتراجع ويضمر في خلال4-6 أسابيع, ويمكن إعطاء حبوب منع الحمل لتسريع ضموره, ثم إعادة التصوير التلفزيوني بعد 4-6 أسابيع للتأكد.

وفي حال كان الكيس يحوي دما أو كان أكبر من 6 سم بالحجم, أو يسبب ألما شديدا, فهنا يجب استئصاله, وهذا ممكن عن طريق المنظار, أو عن طريق فتح البطن.

والاستئصال لن يؤثر فيما بعد على الدورة, ولا على الحمل والإنجاب - بإذن الله تعالى -.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً