السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكركم على ما تقومون به من عمل خير، ونسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.

لدي عدة أسئلة أرجو الإجابة عليها مع الشكر.
هل هناك مضار من استخدام فوار فيتامين c؟ فأنا أداوم على شربه بمعدل مرتين أو ثلاث أسبوعيا، وقد سمعت أن تكدس فيتامين c بالدم غير جيد؟ فهل هناك تحليل لنسبة هذا التحليل في الدم، وهل تنصحونني به؟ وكيف أعرف أن لدي نقصا في هذا الفيتامين؟

سؤالي الآخر: كيف أعرف أن لدي نقصا في فيتامين b؟ وهل التحليل هو البرهان الوحيد لمعرفة هذا النقص؟ فقد استخدمت حبوب(نوروبيون)، وأصبت بالخفقان، ولم أستطع الاستمرار عليها، فما معنى ذلك؟

سؤالي الأخير:
هل كبسولات المغنيسيوم التي تباع في الصيدليات مفيدة لخفقان القلب؟ وما هي فوائدها ومحاذيرها؟

آسف على الإطالة، جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صبحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالفيتامين سي من الفيتامينات التي تنحل في الماء، وبالتالي إن زادت الكمية التي نتناولها فإن الجسم يتخلص منها؛ ولذلك لا خوف من الكمية التي تتناولها، ونادرا جدا أن يحصل نقص في الفيتامين سي؛ لأنه موجود بوفرة في الأغذية، ومنها البرتقال والليمون، والجريب فروت، والمانجو، والجوافة، والأناناس، والفلفل، والفراولة، والبطاطا.

الاحتياج اليومي من الفيتامين سي هو 90 -120 ملغ يوميا، وأما عن استخدامه لمنع أو تقصير فترة الرشح أو خفة الأعراض فإن الدراسات المستفيضة قد أظهرت أنه لا يقلل حدوث الرشح إلا أنه قد يقلل فترة الرشح بـ 10-15% عند العامة.

وفقط في بعض الحالات في المناطق الباردة، وعند الجنود وفي الماراثون، فإنه قد يقلل من حصول الرشح ب 50% .

أما الجرعة اليومية، فيجب أن لا تزيد عن 2000 ملغ يوميا، أما نقص الفيتامين سي فهو نادر ويحدث نتيجة أمراض الأمعاء الدقيقة، وإدمان الكحوليات، وأحياناً التدخين، والاعتماد على الأطعمة السريعة، والإقلال من تناول الخضراوات والفاكهة.

هذا النقص يؤدي إلى مرض الاسقربوط scurvy وأعراض هذا المرض هي بالتالي:
انتفاخ اللثة، وتخلخل الأسنان، وربما سقوطها والنزيف تحت الجلد، وتأخر التئام الجروح، وفقر دم، وضعف المناعة، وقصر التنفس، وآلام العظام، وفي المراحل المتأخرة الصفراء، وتورم عام، وقلة التبول، ويمكن أن توجد أمراض عصبية، وحمّى وتشنجات، وفي النهاية يمكن أن يؤدي إلى الموت.

وتستمر الكمية المخزنة من فيتامين سي في الجسم لمدة 3-4 أشهر قبل أن تظهر أعراض الإسقربوط.

وأما الفيتامين ب فهو مجموعة من الفيتامينات التالية:
فيتامين ب1 (ثيامين).
فيتامين ب2 (رايبوفلافين).
فيتامين ب3 (ناياسين).
فيتامين ب5 (حمض بانتوثينيك).
فيتامين ب6 (بيريدوكسين).
فيتامين ب7 (بيوتين).
حمض فوليك (بي 9).
فيتامين بي12 (كوبالامين).

وفي معظم الأحوال إن كانت التغذية جيدة، وتحتوي على كل عناصر الغذاء من لحوم، وبقوليات، وخضار، ومشتقات الحليب، والخبز الأسمر، والفواكه، فإنه نادرا ما يحصل نقص الفيتامين يمكن إجراء تحليل لبعض هذه الفيتامينات إلا أنه إن لم تشتك من أي أعراض، ومحتفظ على تغذية جيدة، ولا تتناول أي أدوية تتدخل في استقلاب هذه الفيتامينات فهناك احتمال ضئيل أن يكون عندك نقص في أحد هذه الفيتامينات.

أما بالنسبة للماغنيسيوم، فيفضل إجراء تحليل للماغنيزيوم في الدم، فإن كان ناقصا، فيمكن تناول الماغنيسيوم بإشراف الطبيب، أما إن كان طبيعيا فلا حاجة لتناوله.

والماغنيسوم موجود في الأطعمة التي تحتوي على الألياف، فالخضروات الخضراء مثل السبانخ من المصادر الجيدة للمغنيسيوم؛ لأن مركز جزيء الكلوروفيل (الذي يعطي الخضراوات الخضراء لونها) يحتوي على المغنيسيوم .

بعض البقوليات (الفول والبازلاء) والمكسرات والبذور، والحبوب الكاملة غير المكررة هي أيضا مصادر جيدة المغنيسيوم، فالحبوب المكررة بصفة عامة تحتوي على مغنيسيوم أقل.

وعند تكرير القمح الأبيض، ومعالجته، فإن البذرة الغنية بالمغنيسيوم، والنخالة يتم إزالتها، فالخبز المصنوع من دقيق القمح الكامل الحبوب يوفر قدرا من المغنيسيوم أكثر من ذلك الخبز المصنوع من الدقيق الأبيض المكرر.

مياه الصنبور يمكن أن تكون مصدرا للمغنيسيوم، ولكن تختلف كميتها حسب طبيعة المياه، الماء الذي يحتوي بطبيعته على معادن أكثر يشار إليه بـ "الصلب" . الماء"الصلب" يحتوي على مغنيسيوم أكثر من الماء "اللين".

إن تناول مجموعة متنوعة من البقول، والمكسرات والحبوب الكاملة، والخضروات سوف يساعدك على تلبية الحاجة الغذائية اليومية للمغنيسيوم والتي تقدر ب 300 ملغ يوميا.

والله الموفق.