الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف والقلق النفسي وطرق علاجهما

السؤال

أعاني من القلق والخوف والتوتر من حين لآخر, فأنا بحاجة لاستشارة منكم.

أنا شاب أبلغ من العمر 27 عاما, أريد أن أخبرك أنني كنت دائم الخلاف مع والدي, ولأتفه الأسباب أحيانا, وكنت في سن البلوغ, ومنذ أن كان عمري 21 عاما وهو يهددني أنه سيتركني ولا يزوجني, وكان معه المال الكثير, وذلك نوع من العقاب لي, ولم أكن أعلم أنه يعاقبني.

وطنتُ نفسي على هذا الأمر, وأني لا أريد الزواج, وكنت أسعد جدا عندما أرى أن ثمة أناسا كثرا غير متزوجين, وكنت أشعر أن الأمر عادي جدا, كنت أنظر إلى الأفلام الإباحية كي أريح نفسي.

بعد ذلك عملت في إحدى الشركات الكبرى, ورزقني الله المال, وبدأت أشعر بعدها بحاجتي للزواج, وبدأ الخوف والقلق النفسي -وخاصة الخوف من الموت- يراودني, فأنا مرتبط الآن, وأشعر أني سأموت, وأشعر أن الوقت ضيق, ولا أنظر إلى المستقبل, كما أني أشكك في أشياء كثيرة, كلما اقترب وقت الزواج أخشى من تزايد الحالة عندي.

فأرجو مساعدتي وأكون شاكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا, وأشكرك أيها الفاضل الكريم على التواصل مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

الحالة التي تعاني منها هي نوع من قلق الوساوس, وقلق الوساوس يجعل الإنسان يركز على مخاوف معينة قائمة على مفاهيم خاطئة, وفي حالتك الأمر واضح جدا, مفاهيمك حول الزواج, وحول الارتباط, وردها إلى علاقتك مع والدك التي كانت تشوبها بعض السلبيات.

إذن الحالة هي حالة قلقية وسواسية, والمخاوف الوسواسية غير مؤسسة, وهي بالطبع سخيفة ومؤلمة للنفس, لذا من أفضل طرق علاجها هو أن ترفضها, أن تلفظها, أن تحقرها, أن تستبدلها بفكر مخالف.

أنت الآن ارتبطت, وهذه خطوة إيجابية جدا, فأمورك قد تيسرت, وأحوالك المالية أصحبت ممتازة, فيا أخي الكريم هذه الإنجازات كلها يجب أن تكون حافزا ودافعا لك من أجل المزيد من الإنجاز, وأن تعيش حياة طيبة هانئة.

أرجو أن لا تقبل الفكر التلقائي السلبي، الفكر السلبي يتساقط على الإنسان في بعض الأحيان تلقائيا, وكذلك الوساوس, وتجد الإنسان كأنه جالس فقط لينتظر هذا الفكر, لا. نحن نقول إن الطرق السلوكية الصحيحة هي أن نطرد ونرفض ونلفظ ما هو سلبي, وأن نعيش على الأمل والرجاء, وأن نكون إيجابيين في حياتنا.

أنت شاب, ولديك طاقات كثيرة جدا, نفسية, وجسدية, ووجدانية, واجتماعية, يجب أن تستفيد منها, وذلك من خلال أن تقبل نفسك, وأن تطور نفسك, وأن تكون دائما في جانب الفكر الإيجابي, وليس الفكر السلبي, أرى أيها الفاضل الكريم أنك بحاجة لعلاج دوائي، دواء إن شاء الله تعالى يزيل القلق, والتوتر, والمخاوف, والوساوس, هذا ما تحتاج له.

وأنا متأكد أن السبرالكس هو أفضل دواء يساعدك في هذا المجال, أضف إلى ذلك أنه دواء سليم يجعلنا أكثر طمانينة فيما يخص فعاليته وتناوله بصفة عامة, ابدأ بتناوله بجرعة 5 ملغ, أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 10 ملغ, تناولها لمدة 10 أيام, بعد ذلك اجعلها حبة كاملة, أي 10 ملغ, استمر عليها لمدة شهر ثم اجعلها 20 ملغ يوميا, استمر عليها لمدة 6 أشهر بعد ذلك خفضها إلى 10 ملغ يوميا لمدة 3 أشهر أخرى, ثم اجعلها 5 ملغ أي نصف حبة يوميا لمدة شهر, ثم نصف حبة يوم بعد يوم لمدة شهر آخر ثم توقف عن تناول الدواء.

أنا متأكد -إن شاء الله- بتناولك لهذا الدواء, وتطبيقك للإرشاد السابق سوف تحس بأن القلق والخوف الوسواسي قد انتهى تماما, ومن جانبي أسأل الله لك العافية والتوفيق السداد وأشكرك على ثقتك في هذا الموقع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر ماريا

    شكرا لك يا ايها الحكيم انا الان مطمئنة وقد هدات اعصابي بعد ان قرات هذه النصائح و اعيدها شكرا شكرا شكرا جزيلا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً