الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني لا يستمر على المذاكرة ودرجاته متدنية، فما الحل؟

السؤال

ولدي في أول ثانوي ويفهم والحمد لله، ولكن لا يحب أن يستمر على الكتاب أكثر من 15 دقيقة، ودرجاته متدنية؛ فهل من حل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

ليس غريب أن يكون طالب الثانوي من النوع الذي يملّ من الدراسة، وفتح الكتاب لأكثر من ربع أو نصف ساعة، حيث هو في مرحلة المراهقة، وتكثر الأفكار والخيالات في رأسه، مع كثرة المغريات من الألعاب الإلكترونية وغيرها والأصدقاء، فنجده يصعب عليه الجلوس والتركيز للوقت الطويل.

ولابد للحل أن ينشأ من عنده، فهما طلبت منه أو فرضت عليه فسيتهرب من الاستجابة طالما هو غير مرتاح أو غير مقتنع من ضرورة هذا أو حاجته إليه.

والأمر الثاني أنه لابد من تواصل البيت مع المدرسة، فهناك الكثير مما يمكن أن تقوم به المدرسة أو معلم الصف من التحفيز والتشجيع ومتابعة تعلم الطالب وتطوره، فالعمل الأساسي في التعلم والتقدم التعليمي هو ما يتم في المدرسة، بينما دور البيت والأسرة هو الدور الداعم.

طبعا هذا لا يعني أنك لا تستطيعين فعل شيء، فهناك التشجيع والتحفيز من طرفكم للابن، وربما الجلوس معه في نفس الغرفة لا لمتابعة دراسته، وإنما من باب خلق جوّ مشجع للدراسة كالهدوء والسكينة في البيت، مما يقلل من احتمال انشغال الابن عن الدراسة، وربما رؤيته لأحد أفراد الأسرة كالأم أو الأب أو أحد الإخوة والأخوات، رؤيته شخصا آخر يجلس للدراسة، فهذا مما يشجع هذا الابن على الجلوس والدراسة، من باب القدوة والمحاكاة.

طالما أنه في المرحلة الثانوية، وخاصة أنه وكما وصفت أنه "يفهم" فربما يفيد أيضا الحديث المباشر معه عن طموحاته المستقبلية وأهدافه، مما يحفزه للمزيد من الجهد والدراسة، من أجل تحقيق هذه الطموحات والأهداف.

ويمكن أيضا تقديم هدية له في شكل كتاب أو كتب في موضوع، أو هواية يهتم بها، فتشجيعه على القراءة في غير المواد الدراسية يمكن أن يشجعه ويدفعه لقراءة المواد الدراسية والكتب المطلوبة منه في المدرسة.

ولاشك أن تنمية ثقته بنفسه في الحياة بشكل عام، يمكن أن يجعله أكثر تركيزا، وأكثر حماسا للعمل والدراسة والتحصيل.

وفقه الله، وأعانك على حسن توجيهه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول فارس

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً