الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحدث الحمل مع ارتفاع البرولاكتين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتورة رغدة: ساعدي صديقتي العزيزة التي انقطعت دورتها لأربعة أشهر، ظنت خلالها أنها حامل، وبعد نفي الحمل أعطتها الطبيبة ديفاستون خمسة أيام، وقالت لها: عودي بعد أن تأتي الدورة، وإن لم تأتِ فعودي بعد أسبوعين، فلم تستخدم الدواء لخوفها؛ لذا فهي تسأل ما هذا العلاج؟ وماذا سيحدث إن استعملته وأتت الدورة؟ وماذا سيحدث إن لم تأتها بعد استعماله؟

وعندي قريبة أكدت الطبيبة حملها، وبعد القيام بالتصوير لم يظهر الحمل، فطلبت الطبية فحوصًا من بينها فحص الحمل بالدم والبرولاكتين، فهل يمكن حدوث حمل مع ارتفاع البرولاكتين دون أن يظهر في اللأيكوغرافي؟

والله إنها قصة محيرة مع أن المرأة تحس بحركات جنينها - كما تقول - فأين الحقيقة يا ترى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مناية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فإن انقطاع الدورة مع عدم وجود حمل يجب معه عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم تشكل كيس أو أكياس، وكذلك لقياس ثخانة بطانة الرحم.

فإن كان التصوير طبيعيًا، وكانت الدورة تتأخر باستمرار فيجب عمل تحليل شامل للهرمونات، فإن وجد أي خلل في الهرمونات مثل: قصور الغدة الدرقية، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو تكيس مبايض أو غير ذلك، فيجب علاجه أولاً؛ لأن هذا سيعيد الدورة إلى انتظامها - بإذن الله-.

إن كانت التحاليل طبيعية، ولم يتبين سبب لتأخر الدورة، فقد يكون هنالك حالة من تكيس المبايض لكنها غير نموذجية، أي غير ظاهرة بالتصوير أو التحليل، وهنا العلاج يعتمد على رغبة صديقتك، فإن كانت راغبة بالحمل فيمكن تنشيط المبايض، وإن لم تكن راغبة بالحمل، فيمكن تنظيم الدورة عن طريق حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون.

وإن لم تنزل الدورة بعد أخذ حبوب الدوفاستون وتأكد عدم وجود حمل، وكانت بطانة الرحم سميكة، فهنا قد تكون بحاجة إلى جرعة أكبر من الدوفاستون، أو يمكن إعطاء إبرة بدل الحبوب لتنزيل الدورة، وبالطبع قد يحدث الحمل رغم كون هرمون الحليب مرتفعًا.

وحتى يظهر الحمل بالتصوير التلفزيوني عن طريق البطن، فيجب أن تبلغ كمية الهرمون من 5000 إلى 6000 وحدة على الأقل، أما عن الطريق المهبلي فيجب أن تكون 1500 إلى 2000 وحدة على الأقل، وقبل الوصول إلى هذه الارقام فلا يمكن أن تتم رؤية الحمل بالتصوير.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى صديقتك بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً