الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك دواء لفرط الحركة والقدرة على التركيز؟

السؤال

السلام عليكم.

ابنى عمره 3 سنوات ونصف, ولا يتكلم, تأخر عندما مشى, وهو الآن لا يتكلم ولا كلمة, وعنده فرط حركة, وتشتت انتباه, وما ينتبه إطلاقًا, والسمع عنده سليم, فهو يسمع جيدًا, عملت له صورة سي تي للدماغ, وطلعت سليمة, وليس هناك أي مرض عضوي, ما الحل؟ وهل هناك دواء لفرط الحركة والقدرة على التركيز؟
أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

يجب عمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ, وليس فقط أشعة مقطعية, وذلك لبيان وجود خلل تشريحي في نسيج المخ, التأخر في التطور الحركي واللغوي والسلوكي يدل على تأخر عام, وهو ما يدخل تحت عنوان " Global Developmental Delay " وينتج هذا التأخر من أسباب كثيرة منها: العديد من المتلازمات الوراثية, ومنها التعرض لنقص الأكسجين في المرحلة ما حول الولادة, أو الإصابة بعدوى مخية, أو نزيف بالمخ في المراحل العمرية المبكرة.

وجود زيادة مفرطة في الحركة, وقلة التركيز, مع التأخر العام في التطور هو أمر معتاد في كثير من تلك الحالات, ويجب التفرقة بينه وبين المرض المعروف باضطراب نقص الانتباه والنشاط المفرط "attention deficit hyperactivity disorder " لأننا كي نشخص هذا المرض, والذي له علاجات دوائية وسلوكية يجب أن نستبعد وجود سبب عضوي تشريحي بالمخ, ووجود تأخر عام، كما أن هذا المرض يشخص في عمر دخول المدرسة؛ حيث تكون هناك مشكلة في تركيز الطفل, وبالتالي قدرته على التعلم، وهناك الكثير من الأطباء الذين يخلطون تلك النقاط, ويصفون العلاج الدوائي لهذا المرض لمن يعانون من تأخر عام, وبالتالي لا تكون هناك أي استجابة للعلاج, وتزيد حيرة الأهل.

يجب أن يكون هناك وضوح في التقييم والتشخيص, حتى يعلم الأهل حقيقة الأمور, وكيفية التعامل مع الطفل, وما هو المأمول الوصول إليه في حالة طفلهم تحديدًا.
بالطبع تلك المشاكل تحتاج الكثير من الصبر, والرضا بأمر الله عز وجل, وإن صدقت النوايا واحتسبنا ذلك عنده سبحانه وصبرنا كما ينبغى، فإن شاء الله يجزينا الله خيرًا، فالصحة من عند الله, والمرض من عند الله, فالحمد لله في السراء والضراء.

والله الموفق والمعين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً