الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اسمرار بشرتي مع محافظتي للنظافة الشخصية، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 19 سنة، ولدي مشكلة وهي اسمرار قوي لبشرة الجسم، علماَ بأن وجهي ويدي بيضاء اللون، ومحافظ على النظافة الشخصية والاستحمام بشكل يومي، والترطيب للبشرة بشكل مستمر.
فأرجو الإفادة.

دمتم بود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الوافي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشتكي من اسمرار في المناطق الداخلية من الجسم

أخي الكريم:

إن المناطق الداخلية من الجسم والتي تشمل ما بين الفخذين والإبطين والظهر والأكتاف ومنطقة العانة، وكذلك الأعضاء التناسلية الخارجية غالبا ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسبب للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء.

يضاف إلى ذلك كثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق.

وبصورة عامة:

- ارتداء الملابس الخارجية والداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر واحتكاكها بالجلد.

- الاحتكاك خصوصا في حالة التصاق الفخذين أو كبر حجمهما.

- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات لوجود العرق والرطوبة يودي إلى زياد اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.

- استخدام مزيلات الشعر إن كانت حلاقة أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية معظمها إن لم نقل كلها تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك المناطق.

- وتعتبر البدانة من الأسباب التي تؤدي لزيادة التصبغ، حتى عند أصحاب البشرة البيضاء.

- ولا ننسى أيضا الأسباب الأخرى مثل الداء السكري ( للذين يعانون منه)، والذي قد يسبب حكة موضعية في المنطقة التناسلية وما يجاورها، والتي بدورها تؤدي للتصبغ سواء من الالتهاب أو من الحكة.

لذلك فإن فحصا سريعا عند طبيب الأمراض الجلدية قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات:

مثل الأمراض الفطرية أو الخمائرية أو الجرثومية، أو ألاكزيما التلامسية أو غير ذلك.

أما العلاج بشكل عام فيأتي في المقدمة علاج السبب إذا كان هناك سببا لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذا المهمة مثل:

بيوديرما وايت أوبجيكتيف ( تأثيره فقط على المناطق الغامقة ولا يفتح المناطق الطبيعية في الجسم).

Malescren cream Dipigmenting(Ducray) أو Pigmanorm cream( Rexsol )، وليس لهذا الاسمرار علاقة بالنظافة الشخصية.

أرجو اتباع الإرشادات سالفة الذكر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً