الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الديدان ... أسبابها وطرق علاجها؟

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي بدأت منذ أربع سنوات عندما أصبت بعدوى الديدان من ابنتي الصغيرة، أهملت الموضوع في بادئ الأمر، فقط عالجت ابنتي، ثم أحسست بوجود ديدان، وبكثرة راجعت العديد من الأطباء دون جدوى، اعتمدت على نفسي بالعلاج، تناولت فيرموكس ولمدة 15 يوما، وهو أقوى علاج، ولم ينفع، استخدمت الإنترنت لمعرفة أنواع العلاج بالأعشاب، ولم يبق شيء لم أستخدمه من الثوم، والقرفة، والالشيح، والزنجبيل، وقشور الرمان، والكمون والكزبرة، والله لم يبق عشب لم أستخدمه.

كرهت نفسي علما أن ابنتي شفيت، ولكن العدوى تصيبها عندما تنام معي، وأستطيع علاجها في فترة قصيرة، لكن المشكلة بي، وفي الفترة الأخيرة عندما أحلل في المختبر لا يظهر في التحليل شيء، يئست من الشفاء.

الله يعطيكم العافية أرشدوني ماذا أفعل؟ علما أن شكل الديدان التي تخرج بيضاء خيطية طول الكبيرة منها 5 سم.

جزاكم الله خير جزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يفضل أخذ الدودة، وإرسالها إلى المختبر لمعرفة ما هي هذه الديدان؛ لأن الديدان الشائعة، وهي ديدان الحرقص؛ فإن طولها يكون أقل من سم واحد، وأما النوع الآخر وهو الأسكاريس فإنه من 15-25 سم تقريبا، ولذا فإنه يفضل عمل تحليل للدودة نفسها إن كان البراز لا يظهر بيوض الديدان.

وتشخيص ديدان الحرقص يجري إما برؤية الديدان بالعين المجردة - أو برؤيتها بفحص البراز أو بكشف البيوض، والديدان كما قلنا صغيرة، وطولها قريب من 1 سم، وأما ديدان الأسكاريس فيتم التشخيص بفحص البراز، أو فحص الديدان نفسها، وكذلك بالنسبة لبقية الديدان.

وبالإضافة للعلاج، فإن هناك بعض الأمور التي تجب مراعاتها في إتمام محاولة منع انتقال بيض الديدان وتشمل:

ـ الاستحمام الصباحي، أو غسل منطقة الشرج جيداً بالماء والصابون، للتخلص من البيض الذي تم خروجه أثناء الليل.

ـ التأكد من عدم مشاركة أفراد الأسرة بعضهم البعض في استخدام المناشف أو غيرها.

ـ أثناء المعالجة، على الأم الحرص على تغيير ملابس الطفل الداخلية يومياً، وتنظيفها بشكل جيد.

ـ تنظيف السجاد، وإزالة الغبار عن قطع الأثاث بعناية في غرفة الطفل المُصاب.

ـ تغيير، وتنظيف أغطية أسرة النوم للطفل المُصاب يومياً لمدة لا تقل عن 7 أيام بعد تناول العلاج.

ـ تنظيف الملابس الداخلية، وأغطية الأسرة بالحرارة للتأكد من القضاء على البيض.

ـ الحرص على تقليم أظافر الطفل، وعدم إتاحة الفرصة له لقضم أظافره بفمه.

ـ الحرص على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد دخول الحمام، والتأكيد علي الأطفال لفعل ذلك.

ـ تنظيف الحمام جيداً، وخاصة مقاعد المرحاض، ومقابض بوابة الحمام، أو أي شيء يلامس جلد المصاب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر امل محمد

    جزاكم الله عنا خير عافانا وعافاكم الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً