الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسارع في خفقان القلب يصاحبه دوار في الرأس وعطش فما سببه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر القائمين على موقع إسلام ويب، وبالأخص القائمين على موقع الاستشارات، وجعله في ميزان حسناتكم، وحفظكم الله من كل سوء, أما بعد.

أعاني من خفقان القلب السريع منذ سنوات عديدة، وعند الشعور بهذه الحالة، فإنني أعاني من دوار في الرأس، وخذلان في الجسم، وعدم القدرة على عمل شيء، ونقص في القوة، وكثرة التعرق، وأحيانا ضعف في النظر، والعطش، والضعف.

ولكي أخفف من الخفقان يجب أن أضغط على الصدر، أو أن أرفع يدي للأعلى، فيرجع النبض عاديا لكن بتسارع، وبمجرد مرور ثوان يرجع الخفقان مرة أخرى، فأصاب بدوار مرة أخرى، وضعف في النظر، وأحيانا يستمر الخفقان لمدة أكثر من نصف ساعة، وعند الاسترخاء لفترة طويلة يتلاشى الخفقان.

وفي الفترة الأخيرة، وأنا في عمر 33 أحس أن الخفقان يزداد عندما أبذل جهدا، ولو بسيطا، فأنا قلق بصراحة، ولم أستشر أو أزور طبيب أمراض القلب، فأرجو منكم المساعدة، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يجب أن تزور طبيبا مختصا في أمراض القلب؛ لأن هذا الخفقان عندك ناجم عن تسارع في ضربات القلب، وهناك العديد من هذه التسارعات، وأذكر منها:

- تسارع أذيني.

- تليف أذيني.

- تسارع جيبي.

- تسارع ما فوق البطيني.

- تسارع بطيني.

- تليف بطيني.

وهذه هي أنواع من اضطرب في نظم القلب وتسارعه، فإن كان هناك أعراض مثل التي تعاني منها، فهذا يعني أن هناك تسارعا كبيرا في ضربات القلب يقلل من ضخ الدم إلى الدماغ، وهذا يسبب الدوخة، والإغماء، وشعورا بالضيق في الصدر.

وبعض هذه التسارعات قد يختفي ببعض الإجراءات التي يقوم بها المريض كأن يضغط على نفسه، وكأنه يحاول التغوط، أو بالإجراءات التي تعملها أنت، إلا أن هذا لا يكفي، فهذا ليس إلا علاجاً مؤقتاً، وقد يكون نوع التسارع في نظم القلب من النوع الخطير، لذا فإن الطريقة الصحيحة هي مراجعة الطبيب، وإجراء تخطيط للقلب، وقد يلزم إجراء تخطيط لمدة 24 أو 48 ساعة بواسطة جهاز خاص تحمله معك خلال هذه الفترة، ويتعرف الطبيب على نوع التسارع، وبالتالي إعطاؤك العلاج المناسب.

وعليك التقليل من المنبهات كالشاي، والقهوة، والنوم الكافي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً