الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطربت دورتي، فكيف لي أن أحسب موعدها وأضبطه لرغبتي في الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

عفواً أنا صاحبة الاستشارة رقم الاستشارة: (2130876) وكما تعلمون أن دورتي منتظمة كل 28 يوماً والحمد لله.

سؤالي الأول: هو أنه في شهر أبريل كان المفروض أن تأتي دورتي بتاريخ 24، ولكنها تأخرت أربعة أيام حتى ظننت أني حامل، ولكنها جاءت بتاريخ 29 من نفس الشهر، المهم هل أحسب موعد الدورة التي بعدها كل 28 يوماً أيضاً، أم حسب موعدها الجديد كل 32 يوماً في هذه الحالة؟

والسؤال الثاني: وأرجو ألا أكون قد أطلت عليكم وأزعجتكم، فأنا أحس بالراحة عندما أراسلكم فبارك الله فيكم، في الدورة التي تلي هذه لم تأت وقد عملت تحليل حمل بتاريخ 4 من شهر مايو، وكان إيجابيا ضعيفا وقال صاحب المختبر بأن أعود بعد أربعة أيام لأعيد التحليل ولم يعطني أي أرقام، وإنما قال فقط ضعيف، المهم في يوم 8 من نفس الشهر نزل علي دم أحمر لمدة ساعتين مع كتلتين لحميتين صغيرتين بطول سنتمترين لكل قطعة، مع ألم يشبه ألم الدورة، ولكن بعد الساعتين توقف الدم والألم وبدأ ينزل سائل بني قليل كل أربع إلى خمس ساعات.

وفي اليوم التالي انقطع تماماً، وذهبت للطبيبة وأجرت لي تحليلا آخر للحمل وكان سلبياً، وكان الرحم نظيف ولم تجد أي آثار حمل وقالت أن هذا مجرد حمل كيميائي، وأعطتني أبرتين بروجيستيرون لإنزال الدورة، وقالت إن لديك خللا في الهرمونات سبب في تأخر الدورة وعدم انتظامها في هذين الشهرين، المهم أخذت الإبرتين ولم ينزل أي شيء، وقالت الطبيبة إن لم ينزل أي شيء، فانتظري إلى اليوم السادس عشر من نزول الدم الذي نزل في يوم 8 وتناولي حبوب بريمولت ان لكي تعيد تنظيم دورتك، فهل أعمل بنصيحتها وأتناول الحبوب؟ وهل كلامها صحيح؟ وهل فقدت الأمل في الإنجاب؟

أرجو الرد لأنني لا أعرف ماذا أفعل! وقد قررت أن أتناول حبوب منع الحمل ياسمين بعد أن تأتي دورتي، وليس يأساً وإنما لأني صليت استخارة عدة مرات ولم يحصل الحمل، فلربما كان خيراً لي إن شاء الله.

وسؤال ثالث: جزاكم الله عنا كل خير، أنا استمريت بالصلاة عند نزول ذلك الدم، فهل عملي صحيح؟ وشكراً لكم وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوال حفظها الله.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته وبعد:

من خلال رسالتك الأولى والثانية وحيث أنك أم لطفلين 11 و 12 سنة -حفظهما الله- فيعتبر مشاكل تأخر الحمل أو لنقل العقم هو عقم ثانوي وله أسباب عدة.

أولاً: على الزوج الكريم إجراء تحليل المني لكي نستبعد أي سبب يكون للزوج علاقة به إذا أردنا أن نسير بطريقة علمية صحيحة.

و أسباب العقم الثانوي كثيرة منها: ما يتعلق بالمبايض والتكيس الذي يحدث فيها، ومنها ما يتعلق بقناتي فالوب والالتهابات التي تحدث فيهما، ومنها ما يتعلق بالتهاب الحوض والالتصاقات التي تحدث في قناتي فالوب، ومنها التوتر الشديد والرغبة الشديدة في الحمل وما يتبع ذلك من اضطراب في الهرمونات.

وتعتبر البدانة في السيدات من أسباب العقم الثانوي حيث نلحظ زيادة في انتشار النساء البدينات خاصة بعد الزواج أو مع الحمل والولادة، فعلى كل امرأة أن تحرص على أن تفقد الكيلوجرامات الزائدة مع الحمل وذلك بعد ولادتها؛ لأن ذلك من شأنه أن ينتج عنه حالات تكيس في المبيضين، وهي عبارة عن وجود عدد كبير من البويضات صغيرة الحجم وجدار المبيض سميك لا يخرج البويضة؛ ولذلك لا يحدث تبويض.

ومن الأسباب أيضاً للعقم الثانوي ارتفاع هرمون الحليب prolactin في الدم، وقد يصاحبه نزول سائل لزج من الثدي أو بدون،

وأيضاً اضطرابات الغدة الدرقية قد تكون عائقاً من الحمل، لذلك دراسة هرمونات الغدة الدرقية مهم جداً.

وأيضاً بطانة الرحم التي ربما تأثرت بفعل اللولب أو بسبب تأثير الهرمونات على البطانة حيث أن بطانة الرحم تستجيب للهرمونات وتكون تحت تأثيرها، فإذا كانت بطانة الرحم رقيقة أو سميكة تكون غير قابلة لاستقبال البويضة الملقحة، فهناك سمك معين للبطانة تستطيع معه استقبال البويضة الملقحة.

أيضاً مطلوب استقرار الحالة النفسية للزوجة؛ لأن اضطرابها يمكن أن يزيد من المشكلة ويكون سبباً في تأخير الحمل، فكلما زادت سنوات انتظار الحمل كلما زاد اضطراب المرأة وقلت فرص الحمل معها، بالإضافة للضغط النفسي والانفعالي، لذلك تحتاج الزوجة لإعادة الاستقرار النفسي إلى المستوى الصحي.

إذن يجب بحث الحالة بشكل مرتب عند مركز متخصص في علاج العقم الثانوي، أو ترك الموضوع لتسهيل المولى عز وجل، وهذا أفضل.

وبخصوص سؤالك حول الصلاة بعد نزول الدم فهو ليس من اختصاص قسم الاستشارات، ويمكنك مراسلة مركز الفتوى والاستفسار منهم وذلك على الرابط التالي: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً