الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخي فقد التركيز بعد حادث سيارة..هل سيستمر على هذا الحال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي يبلغ من العمر 28 سنة، تعرض لحادث، نقل إلى المستشفى، وتعرض لكسر في عظمة الفخذ الأيمن والأيسر، وكسر مفتوح في الساق اليمنى، وكان طبيعيا جدا بعد الحادث، وتم عمل عملية تنظيف الكسر المفتوح في الساق في أواخر يوم الحادث، وخرج طبيعيا يتكلم معنا، ويضحك، وليست هناك مشكلة.

ولكن في اليوم الثاني بدأ يتغير، وبدأ يعرق من لا شيء، وبدأت نبضات قلبه تتسارع إلى أن وصلت 145 نبضة، وتم عمل أشعة مقطعية، واكتشفوا وجود جلطة دهنية fat embolism syndrome بسبب خروج نخاع العظم إلى مجرى الدم وصولا إلى الرئة والدماغ.

وتمت معالجة هذا الأمر على حسب كلام الأطباء بنقله إلى العناية المركزة، وإعطائه أوكسجين عاليا وبعض الحقن، ومسكن الآلام بسبب الكسور، ومكث في العناية قرابة خمسة أيام، وعندما استقرت حالته تم عمل عملية الكسور كلها بتركيب أسياخ، ونجحت العملية،-ولله الحمد- ولكن بعد أن أفاق من البنج اكتشفنا أنه بدأ يقول كلاما غريبا، وغير منطقي مع أنه يتكلم بشكل عادي، لكنه في أكثر الأحيان يسرح ويسرد قصصا أنه خرج من المستشفى، وقاد سيارته ورجع إلى المستشفى، وكأنه غير واع، وعند سؤالنا للطبيب قال هذا بسبب الجلطة الدهنية التي أثرت على دماغه، وسوف يرجع طبيعيا مع الوقت.

السؤال: هل هذه الأعراض مؤقتة، وسوف تزول، أم أنه سيضل هكذا طوال عمره.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تختلف الأعراض العصبية للصمامة الدهنية ( الجلطة الدهنية) Fat embolism من مريض لآخر فبعض المرضى تكون الأعراض العصبية خفيفة يحصل فيها أعراض خفيفة مثل عدم التركيز، أو معرفة الأقارب، أو الهذيان بينما هناك حالات موثقة من حصول اختلاجات، وإغماء، وغيبوبة كاملة، والحاجة للتنفس الاصطناعي لفترة 35 يوما، وبعدها يبدأ التحسن حتى تتحسن الحالة بشكل كامل.

وفي معظم هذه الحالات حتى في الحالات الشديدة، فإن التحسن حتى لو كان بطيئا إلا أنه يكون شبه كامل -بإذن الله-.

لذا فإن الأمور وبإذن الله تتحسن تدريجيا، وتحتاج لبعض الوقت، وحالة أخيك تعتبر خفيفة بالنسبة للحالات الشديدة التي ذكرتها، والتي حصل معها غيبوبة كاملة، وعلى الرغم من ذلك فإن التحسن عادة يكون شبه كامل.

نرجو من الله الشفاء لأخيك وجميع المسلمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً