الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشرى المزمن أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم.

عندي مشكلة -يا دكتور- وهي الحكة على شكل لدغة حشرات في كامل أنحاء جسمي, البطن, والكتف, والذراعين, تقريبا كامل الجسم, هي لا تؤلم كثيرا، لكن نفسيا هي متعبة, وتزداد عند التعرض للحرارة ولبس الضيق, وتكاد تختفي مع الجو البارد.

قبل سنة ونصف تقريبا ذهبت لطبيب فشخص الأمر على أنه جرب, بعد ذلك ذهبت لطبيبين, تشخيص الأول كان ارتكاريا, والثاني قال إنها مجرد حساسية ونفى أي تشخيص سابق, علما بأن لدي كسل بسيط جدا في الغدة, وأجريت عدة تحاليل, وكل شيء على ما يرام.

فما الحل يا دكتور؟ وهل يمكن أن تختفي هذه الحكة نهائيا؟ أم أن المشكلة نفسية فقط؟ وهل تنصحني بتحاليل معينة أو بأدوية؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي الكريم: إن الحكة التي تصيب عموم الجسم شائعة الحدوث, وقليل منا من لم يجربها في يوم من الأيام, وقد تبدأ وتنتهي دون أن يُعرف لها سبب, تسمى أحيانا (الشرى) وما هي إلا ردة فعل الجهاز المناعي في الجسم لمسبب ما لم يتقبله الجسم.

هذا الشرى إذا ما استمر وتكررت أعراضه من حكة واحمرار لمدة تزيد على شهر أو أكثر يسمى الشرى المزمن, أو الارتيكاريا المزمنة, كما هو الحال في حالتك التي تزيد عن 3 أشهر, وعندما توصف الحساسية بأنها مزمنة فلا بد من بحث يبين سببها, وذلك بعمل التحاليل مثل:

فحص وظائف الغدة الدرقية, وظائف الكبد, والتهابات الكبد الفيروسية, فحص البول والبراز, كل هذه التحاليل ليتم التوصل إلى سبب التحسس المزمن, وفي كثير من الأحيان تكون نتيجة كل هذه التحاليل سلبية.

وإذا تم تشخيص سبب الحساسية من خلال التحاليل فيتم في المقام الأول معالجة السبب, وتجنب المسبب, ومن ثم معالجة الأعراض.

لديك -أخي الكريم- خمول في الغدة الدرقية كما أشرت في استشارتك, وذلك قد يكون أحد الأسباب وليس كلها.

إن وصف الأعراض لديك والتي تزداد عند التعرض للحرارة وتختفي مع الجو البارد؛ يتماشى مع ما يسمى بـ: (الشرى الفيزيائي) (physical urticaria) ويكون بسبب الحرارة ( Heat Urticaria) ينتج عند الحرارة والجهد والتعرق، وقد تظهر الحالة بعد الاستحمام بسبب حرارة الماء, أو بسبب قوة ضغط الماء من الدُّش, أو بسبب الدلك والفرك بالليفة, أو الكيس.

وعلى حسب شدة المرض فيمكن الاكتفاء باستخدام مضادات التحسس مثل: Atarax tab. او Telfast tab, أو يضاف لفترة وجيزة أحد مركبات الكورتيزون, حبوبا أو حقنا عند الحالات الشديدة عندما يتطلب الأمر ذلك.

ولا بد مع استعمال العلاج والامتناع عن بعض الأكلات التي تسبب إطلاق مادة الهيستامين في الدم المسبب للحساسية مثل: البيض, والسمك, والروبيان, والمانجو, وبعض الأدوية مثل: الأسبرين, إلى أن تستقر الأمور.

المهم أخي الكريم هو الوقاية, وذلك بتجنب السبب من ارتفاع الحرارة، وتجنب الاحتكاك, وكذلك اختيار الموضع المناسب، واستعمال اللباس المناسب, وأيضا تجنب الدلك الشديد أثناء الاستحمام.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر يحيي زكريا

    انا عندى نفس المرض
    مغلبنى بقاله سنتين
    بس بيجى شوية ويروح
    يعنى يجى شهرين ويروح واحد
    ولكن فى هذه الفترة طول معايا بقاله شهرين .....ولم اذهب لى دكتور ..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً