السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع، وجزاهم الله عنا خير الجزاء.
مشكلتي هي:
على الرغم من سني الكبير نوعًا ما - 38 سنة - إلا أنه ينتابني نوبة هلع عند مقابلة الناس، أو الحشود في الأفراح والمناسبات، ويكاد قلبي أن ينفجر من شدة النبض، وأنا أعرف أنها حالة هلع ليس إلا، ولكني لا أستطيع تجاوزها، وأستسلم لها فورًا.
تقدمت لخطبة إحدى الفتيات، فطلب والدها حضوري وحدي ليراني عن قرب، فأصابني الهلع، وكدت ألغي فكرة الزواج، ولكني استجمعت قواي للذهاب إليه، وعند وصولي وجدته مع اثنين من أولاده الكبار، فظهر عليّ الهلع والارتباك، حتى أن كنت أمسك فنجان القهوة بصعوبة، وشعرت أنني سأدخل في غيبوبة، وأثناء شرب القهوة وتقريبِها من فمي يبدأ رأسي بالاهتزاز بشكل ملحوظ، حتى أنهم لاحظوا ذلك عليّ.
وبدأت بالتلعثم في الكلام، واستبدال الحروف، والتكلم بجمل غير مترابطة، والتأتأة، وبعد يومين اتصل والد الفتاة بي وقال: إنه لا يوجد نصيب لي عندهم، ولا أعلم هل كان ارتباكي ذلك اليوم السبب أم لا؟ فقد ظهرت بشخصية ضعيفة أمامهم.
أرجوكم - يا أطباء - أنا لا أريد استعمال الحبوب مدة طويلة، وإنما أريد استعمال علاج عند مواجهة هذه الظروف فقط؛ لأني لا أعاني باقي أيامي إلا من المواجهات، أو التركيز عليّ من أشخاص ينظرون إليّ، ولأني لا ألتزم بمواعيد الأدوية إطلاقًا.
كما أنني أصبحت عصبيًا، وهذا منذ فترة طويلة، وعندي شعور أنه ازداد معي هذه الأيام، وقال لي الكثير: إنني قاسي القلب.
أرجو منكم سرعة الرد؛ لأني سأتقدم للخطبة في الأيام القليلة القادمة، وأحتاج إلى حل، وجزاكم الله خيرًا.