الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس أحيانا قبل النوم أن قلبي ينبض ببطء، هل هناك خطورة؟

السؤال

السلام عليكم

في إحدى الليالي -قبل النوم- أحسست بقلبي ينبض بسرعة، مع ألم في بطني فتجاهلت الأمر، وبعد 20 يوما أحسست أن قلبي سيتوقف، ورجع ينبض بشدة، وبدأت بالتعرق، وذهبت إلى الحمام حينها ذهبت إلى الدكتور، وقال لي: لديك خفقان اضطراري، وأعطاني حبوب اندرال 10، وأجريت فحص الإيكو، والنتيجة سليمة، ولكن كل ثلاثة أو أربعة أيام قبل النوم أحس أن قلبي ينبض ببطء، أيضا راجعت الدكتور، فقال لي: لا يوجد شيء مخيف المسألة بسيطة، ولكن أنا لست مرتاحا، وكرهت النوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إحسان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الذي تعاني منه يسمى بنوبات الهلع، أو نوبات الفزع، والوصف الذي وصفته مثالي جداً، وهو الشعور بتسارع في ضربات القلب وقد تكون مصحوبة ببعض الألم الناتج من انقباضات عضلية، هذا النبض والتسارع في الضربات قد يكون أيضا مصحوبا بمخاوف، وربما تعرق، في مثل هذه الحالات يعتقد الإنسان أنه مصاب بعلة في القلب، لكن بعد الفحص يتأكد تماماً أن النتيجة سليمة كما حدث في حالتك، وأن الحالة هي حالة قلقية نفسية حادة، وليس أكثر من ذلك.

أنا أنصحك بالتوقف عن تناول الشاي والقهوة هذا مهم، وعليك بتطبيق تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس المتدرج، وتوجد لدى إسلام ويب استشارة تحت الرقم (2136015) فيها تعليمات مبسطة عن كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو أن تكون حريصاً على تطبيق هذه التمارين.

أعتقد أنك من الأفضل أن تتواصل مرة أخرى مع طبيبك، ووضح له أنك لا زلت تعاني من هذه النوبات، ومن وجهة نظرنا أنك تعاني مما يعرف بنوبات الهرع أو الفزع، وهذا أدى إلى مخاوف بسيطة من النوع الوسواسي وتناولك لأحد الأدوية المضادة للمخاوف سوف يكون مفيدا جداً لك، وعقار السبرالكس يعتبر من الأدوية الجيدة، والبسيطة، والسليمة وجرعته هي نصف حبة أي (5) مليجرام يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك ترفع إلى (10) مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم (5) مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم (5) مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر.

فأرجو أن تذهب إلى الطبيب وتتشاور معه حول هذا الأمر، وإذا رأى الطبيب إعطاءك أي دواء آخر، فهذا أيضا لا بأس به.

ممارسة الرياضة، والاجتهاد في الدراسة، وعدم ترك أي مجال للفراغ أيضا من الأشياء التي ننصح بها كثيراً في حالات القلق والتوترات من هذا النوع.

الموضوع بسيط جداً، -إن شاء الله تعالى- تنام نوماً هانئاً وسعيداً كما ذكرت لك لا تتناول الشاي والقهوة خاصة في فترات المساء، وكن حريصاً على أذكار النوم.

تمارين الاسترخاء وممارسة الرياضة سوف تساعدك كثيراً في نوم سعيد وهانىء، ولا تنس الأذكار.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً