الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض ظاهرة رينود وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أوجه كل الشكر لفريق عمل إسلام ويب, جعله الله في ميزان حسناتكم.

إخواني أود أن أستفسر منكم, لقد سبق وشخّص الأطباء حالتي على أنها ظاهرة رينود, وأنها ستذهب قريبا, لكني أعاني منها منذ أربعة أعوام كما قلت في الاستشارة السابقة, وقد أعطاني طبيب الروماتيزم دواء اسمه براكسيلين 200 مل, وقال لي إن المرض سيختفي قريبا, لكن المشكلة أنني الآن بدأت أعاني من أعراض أخرى وبشكل يومي، وهي:

1 - بعض الأحيان يحدث لي احتشاء في عضلة القلب, حتى إني لا أستطيع التنفس, وأحس أن شيئا يمنعني, وكذلك أعاني من ألم مشابه في الجهة اليمنى من الصدر, ويمتد الألم أحيانا إلى جانب الظهر الأيمن, وإلى كتفي.

2- كثيرا ما يحدث أنني عندما أكون جالسا وأنهض أعاني من دوخة لثوانٍ, كذلك أثناء الصلاة عندما أنهض من السجود كل مرة تأتيني دوخة أحس أن الدم يتأخر في الوصول إلى رأسي, وأحيانا أسقط في الأرض لثوانٍ طويلة, وتكثر هذه الحالة عند الصباح, فأنا أنهض وأعاني لدقائق طويلة.

3 - في البرد تكون التهابات, وتكون يدي باردة جدا, لكن في الربيع والصيف أطرافي تكون ساخنة, ويزيد حجمها, وكأن الدم مجتمع فقط في يدي, حتى تختنق إذا لم أحركها.

4- إحساس حاد بجفاف في اليدين, مع تورمهما في الصيف, وكذلك يكون ضرر للعروق في بعض الأحيان.

هل هذه الأعراض طبيعية ولا أحتاج معها لدواء؟ كما أن هذه الأعراض تحدث لي بشكل يومي, وخمسون في المئة نفسيتي تلعب دورا كبيرا في زيادة هذه الأعراض, كما أن هذه الأعراض تؤثر على أدائي, وتتعبني بسرعة, فماذا يمكنني أن أفعل لتختفي الأعراض, وبماذا تنصحونني؟

وشكرًا لكم, وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أمين أبو بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن كانت هذه الأعراض قد ابتدأت بالظهور بعد تناول دواء Praxilene، فعلى الأكثر هي من الأعراض الجانبية للدواء؛ لأن هناك أعراض جانبية عديدة لهذا الدواء, وأذكر منها ما له علاقة بالأعراض التي تعاني منها:

- ضيق في النفس وهذا ما تشكو منه.

- ومنه أيضا فقدان الوعي والدوخة.

والأعراض التي تعاني منها وهي أعراض الدوخة هي نتيجة انخفاض الضغط, ويسمى انخفاض الضغط الانتصابي, أي إنه مع الوقوف فإن الضغط ينزل, ويسبب هذه الأعراض, والدواء الذي تتناوله يسبب توسع الأوعية, وبالتالي قد يسبب انخفاض الضغط, ولذا فإنه يجب مراجعة الطبيب المعالج؛ لفحص الضغط في وضع الاستلقاء, والجلوس, والوقوف, وإمكانية التوقف عن الدواء, خاصة وأن الطقس هذه الأيام حار, وبالتالي فإن أعراض مرض رينود تكون أخف.

وقد تكون الأعراض في اليدين من تورم, واحمرار, وزيادة الدم في الأطراف هو أيضا له علاقة بالدواء؛ لأن هذا الدواء كما ذكرنا يسبب توسع الأوعية, وفي حال ارتفاع درجة الحرارة فإنه عادة ما تتوسع الأوعية بشكل طبيعي, بعكس أيام البرد, فإن الجسم يقلص الأوعية المحيطية؛ للحفاظ على حرارة الجسم, ولذا فإنه في الصيف ومع الدواء فقد يحصل زيادة في ضخ الدم إلى الأطراف, وخاصة اليدين والقدمين.

لذا يجب أيضا مراقبة الأعراض بعد التوقف عن الدواء في فصل الصيف.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً