الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية، ونزول إفرازات مستمرة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أسعد الله أوقاتكم، وكل العام وأنتم بألف خير، بمناسبة شهر رمضان المبارك.

بداية أنا صاحبة الاستشارة رقم 2125318

لقد مضى علي 11 شهر منذ تناولت الداين 35 والفولك أسد، وأرجع الطبيبة كل 3 أشهر تقريبا، ولقد أخبرتني في زيارتي الأخيرة قبل رمضان، أن أحد المبايض قد تحسن قليلا، حيث أنني عانيت من عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب تكيس المبايض، وحاليا نصحتني الدكتورة في شهر رمضان الكريم أن أتناول الدواء الداين 35 بدون راحة بين العلبتين، حيث أنني كنت أتناوله بمقدار 21 حبة، ثم أرتاح 7 أيام، وهكذا.

عندما تناولت العلبة بدون راحة بين الاثنين، بدأت تنزل علي إفرازات بيضاء ليس لها رائحة كريهة على الملابس الداخلية، وهذا الإفراز ينزل مني عدة مرات في اليوم، حوالي 8 مرات أو أكثر خلال نهار الصيام، وحتى بعد الإفطار، ولا أعرف ما علاقة تناول الدواء بدون راحة مع نزول هده الإفرازات؟

حاليا لدي مشكلتان:

الأولى: هي أن فترة العلاج أصبحت تقارب السنة، ولم تتحقق النتيجة المرجوة.
والثانية: مشكلة الإفرازات المزعجة.

مع العلم: أنني أهتم كثيرا بالنظافة الشخصية، وأستعمل المنظفات النسائية، مثل: لافام، وبديله للمناطق الحساسة.

أرجو منكم إفادتي، ماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،


ونحن بدورنا نبارك لك بالشهر الفضيل، ونسأل الله العلي القدير أن يعيده على كل الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.

وبالنسبة للإفرازات، فإنها قد تزداد عند تناول حبوب (ديان )، فهذا أمر متوقع، وإن تم تناول الدواء باستمرار وبدون فترة استراحة فإنها ستزداد أكثر.

ولذلك فمن الخطأ تناول حبوب (ديان) بشكل متواصل وبدون انقطاع، ويجب دوما عند انتهاء العلبة التي تحوي على 21 حبة، التوقف عن الدواء، والانتظار إلى أن تنزل الدورة، وإلا فستصاب البطانة الرحمية بالنشاط الزائد، وستزداد الإفرازات أكثر.

إن لم يحدث تحسن على الحالة عندك، وإن لم يكن لديك أعراض زيادة هرمون الذكورة، مثل: ( الشعر الغير مرغوب به، أو حب الشباب )، فإن أفضل طريقة لمعالجة التكيس، وتنظيم الدورة، هي تناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، مثل: حبوب: ( جينيرا، أو ياسمين)، حبة يوميا ولمدة 21 يوم، ثم التوقف لتنزل الدورة، والبدء بالعلبة الجديدة من خامس يوم الدورة.

والأفضل أيضا أن تناولي حبوبا تسمى: (الغلكوفاج)، عيار 850 ملغ حبة يوميا، وباستمرار دون انقطاع، فلقد تبين بأن هذه الحبوب تساعد في توازن هرمونات الجسم، وتساعد في علاج التكيس.

والعلاج بالطريقة السابقة يجب أن يستمر من سنة إلى سنتين، حتى يعطي نتائج جيدة، فلذلك عليك التحلي بالصبر، والانتظام بتناوله.

فإن فشل الحل الدوائي فيكون الحل الجراحي هو الحل الأخير.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً