الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلتي أني كثيرة النوم، والنوم نفسه يتعبني!!

السؤال

السلام عليكم.

أنا عندي مشكلة، وهي أني أغلب الوقت أكون متعبة، وأريد أن أنام، والغريب أن النوم نفسه يتعبني، فمثلاً إذا عدت من المعهد ونمت لا أصحو إلا 7 أو 6، وهكذا نصف وقتي يذهب في النوم، وأحل واجباتي وأراجع دروسي أحياناً، ولكن أيضاً يكون بي نوم، وأنام بوقت مبكر، وليست لدي طاقة لأعمل شيئا، أنتظر فقط متى تأتي الساعة 11 أو 10 لأنام! فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالخمول والكسل بهذه الطريقة ربما يشير إلى الأنيميا، وغالباً ما تكون أنيميا نقص الحديد، ما لم يكن هناك أمراض وراثية في الدم معروفة في الأسرة، مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط، أو بعض الأمراض الأخرى، بالإضافة إلى كسل الغدة الدرقية، والمنتشر عند النساء أكثر من الرجال، كذلك فإن نقص فيتامين (د) يؤدي إلى بعض الآلام في المفاصل والعضلات، ولذلك يجب عليك عمل تحليل صورة دم كاملة، وتحليل وظائف الغدة الدرقية، وتحليل فيتامين (د) وأخذ العلاج المناسب حسب الحالة، بعد استشارة طبيب باطنة وعرض التحاليل عليه.

هذا من الناحية العضوية، أما من الناحية النفسية، فإن الإحساس بالذنب
والتقصير في الدراسة، يؤديان إلى شعور متضارب، وقلق، وتوتر، والذي ينعكس بدوره على عملية النوم، لذلك تنظيم الوقت وعمل جدول للواجبات والمسؤوليات، ووضع أهداف حالية ومتوسطة المدى وبعيدة المدى، كل هذا يؤدي إلى النجاح في إنجاز كثير من الإعمال، ومثال على ذلك الهدف الحالة هو مذاكرة محاضرة اليوم، والهدف المتوسط هو النجاح في المادة والهدف بعيد المدى هو العمل المناسب، والتوفيق في الحياة.

ثم يجب عليك الاعتماد على النفس، في قضاء الأشياء الخاصة بغرفتك مثلاً، وممارسة الرياضة خصوصاً المشي، فالمشي يعالج حتى حالات الاكتئاب، وبعد عمل الفحوصات السابقة، وأخذ العلاج المناسب، تواصلي مع الموقع مرة أخرى لمتابعة حالتك.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً