الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الألم في القدم والكعبين... ما سببها وعلاجها.

السؤال

السلام عليكم

أختي عمرها 31 سن، وطولها 155 سم، ووزنها 56 كيلو، وتشكو دائما من آلام في القدم، وبالذات في الكعبين، تقول أنها حتى ولو لم تمش كثيرا تشعر كأنها مشت لمسافات طويلة، وقدمها تؤلمها وكعبها، فما السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amatu Allah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

فإن كان ما تشكو منه أختك في الكعبين فعلى الأكثر أن ما تعاني منه هو التهاب الرباط الأخمصي، ويسمى كذلك التهاب النسيج اللفافي (الرباط اللفافي)، وهو التهاب في الرباط الذي يحمي أخمص القدم، وهو رباط يمتد من السطح السفلي للقدم من الكعب ويصل حتى أصابع القدم، ويربط كعب القدم بقاعدتها، وهذا الربط يعطي الدعم لأخمص أو راحة القدم، وكذلك تقوم بتوزيع الوزن على القدم أثناء المشي، ويتحمل هذا الرباط ضغطاً يساوي ضعفي وزن الجسم.

ويكون الألم عادة في الصباح عندما يضع الشخص رجله على الأرض ويمشي أو بعد الراحة والجلوس لفترة ثم المشي، وبالتدريج يخف الألم، فقد تتحسن خلال اليوم؛ لكنها تعود من جديد.

ولذلك يجب التعرف على الأسباب وهي كثيرة، إلا أنه قد يكون عند أختك أحد هذه الأسباب:
- الوقوف لفترات طويلة، والأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
- الوزن الزائد والبدانة.
- الزيادة المفاجئة في المشي أو القيام بممارسة أنشطة رياضية.
- المشي غير الطبيعي، كأن يمشي الإنسان على كعبية لفترة طويلة.
- التهابات المفاصل التي تسبب اضطراباً في توزع حمل الوزن على الأماكن المختلفة في القدم.
- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
- زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب، ولبس الحذاء القاسي والواسع عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي لفترات طويلة.

وعلاج هذه الحالة يكون أولا بمعرفة السبب وعلاج ذلك:
- التقليل من الوقوف الطويل إلى حد كبير.
- تخفيف الوزن.
- التقليل من المشي والوقوف الطويل حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة حتى يختفي الالتهاب.

– اختيار الحذاء المناسب، واستخدام الأحذية المريحة، والأنسب استخدام الأحذية الطبية الملائمة.

- عدم المشي حافياً في البيت، وإنما لبس المشاية من الإسفنج.

– وضع وسادات إسفنجية كبطانة للحذاء، والتي تسمى أحياناً: Viscoheel وذلك يساعد على امتصاص الصدمات عند المشي، ويحمي المنطقة الملتهبة من الضغوط الشديدة، ويوجد منها جاهز بالصيدليات.

- غمس القدمين ليلاً بالتناوب بين الماء البارد والماء الساخن لعدة مرات، أي تُغمس القدم في الماء البارد لمدة خمس دقائق ثم يعقبها الماء الساخن لمدة خمس دقائق أخرى، مع تكرار هذه الخطوات عدة مرات، وهذه الطريقة تُعطي تأثير المساج للقدم بتفتيح الأوعية الدموية وغلقها.

- في الحالة الحادة يمكن وضع قطع ثلج تحت الكعب أو استعمال كمادات الثلج بعد نزع الحذاء، ووضع القدم عليها لمدة 10 دقائق مرتين أو ثلاثا في اليوم، ويمكن استخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.

- استخدام الأدوية المضادة لالتهابات العظام والمفاصل مثل الأدوية التالية
-voltaren 100mg حبة واحدة.
-voltaren 50 mg مرتين في اليوم.
- 15 mg Mobic مرة واحدة كل يوم.
-naproxen 250 mg مرتين في اليوم.

الاستمرار عليها من 4-6 أسابيع، وجلسات العلاج الطبيعي التي تساعد على تقليل شدة الالتهاب، وإذا لم يتحسن الوضع فإنها تحتاج لمراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم.

هذا ونشكر لكِ اهتمامك بأختك، والذي يدل على أخلاق وتآخي، يعكس مودة الإسلام، ونشكر لكِ تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً