الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هم وضيق عند التفكير بالماضي وعند فقداني لأشيائي.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي باختصار وهي أني كلما تضيع مني أشياء مهمة مثلا: أوراق رسمية أو أشياء مهمة لدي أشعر بالهم والضيق وأنا أحاول أن أنسى الماضي، ولكن
لا أستطيع، وكلما أنسى شيئا أشعر بالهم والضيق ما الحل، أرجوكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الذي أراه أن شخصيتك حساسة وقلقة، وهذا هو الذي يجعلك تضخم الصغائر مما ينتج عنه الهموم التي ذكرتها، وبعض الناس -يا أخي- يجد نفسه محاصراً بين أحزان الماضي، وهموم المستقبل وهذه تتأمر على الإنسان لتجعله يعيش حاضره بشيء من الحزن وافتقاد السعادة بالرغم من أن ظروفه المحيطة به قد تكون ممتازة جدًا، -فيا أخي الكريم- الماضي يجب أن لا تنساه ولا تأس عليه أبداً، الماضي هو تجربة وخبرة وقد انتهى.

الحاضر هو الأهم والذي يجب أن تعيشه بقوة وإرادة إيجابية ونظرة متفائل نحو المستقبل، ويجب أن تكون هي ركائز التفكير لديك، والإنسان يستطيع أن يصل إلى هذه المقامات من خلال التفكير الإيجابي تطوير المهارات تذكر نعم الله دائماً، أنت تكون لك رفقة طيبة وصالحة، وأن تطور نفسك على المستوى المهني، وكذلك تتواصل اجتماعياً، هذا -يا أخي- هو الذي يساعدك، وتعلم أن لا تجسم الصغائر، وحين تأتيك هذه الفكرة حول حين تضيع منك أشياء مهمة أو أوراق رسمية أو أشياء مهمة تشعر بالهم، ومن الطبيعي أن تقلق حول هذا الأمر لأنها مسئولية، لكنها ليست كارثة هذا يجب أن يكون تفكيرك.

وأعتقد أن القلق هو الذي يجعلك تقع في مثل هذه الأخطاء أن تضيع منك الأشياء والأوراق الرسمية فلا تقلق يا أخي، ولا تحزن أبداً، وكن إيجابيًا كما ذكرت، وأعتقد أنك سوف تستفيد من بعض الأدوية البسيطة جداً المضادة للقلق والتوتر هنالك دواء يعرف باسم موتيفال، وينتج في مصر وهو دواء ممتاز في علاج مثل هذه الحالات يمكنك أخي أن تبدأ في تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً استمر عليها لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها حبة صباحا وحبة مساءً لمدة شهرين، وبعد ذلك اجعلها حبة واحدة في المساء لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء، إذ لم تتحصل على الموتيفال فهنالك بديل ممتاز جداً هو عقار الدوقماتيل، واسمه علمياً هو السلبرايد أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجرام صباحاً وخمسين مليجرام مساءً واستمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم اجعلها خمسين مليجرام مساءً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أخي الكريم: ممارسة الرياضة سوف تكون إضافة جميلة جداً لحياتك فالرياضة تطهر النفس من شوائبها خاصة القلق المفرط، والميول إلى التجسيم للأشياء البسيطة فكن حريصاً على ذلك، عليك -أخي الكريم- بالدعاء فهو مفيد ومفرج للهموم والكرب.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً