الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر لدي حدوث الحمل.. فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً جزاكم الله خيراً.
أنا متزوجة من 6 شهور، ولم يحدث حمل، ونفسيتي تعبت جداً، ذهبت لدكتورة وعملت تحاليل غدة وهرمون حليب وسونار، والحمد لله كلها سليمة، والمبايض والدورة منتظمة.

نظراً لحالتي النفسية ورغبتي الشديدة في الحمل -بإذن الله- الدكتورة كتبت لي (كلوميد) أخذته من ثالث يوم الدورة، واليوم خامس يوم الدورة، ونزلت إفرازات بنية.

علماً أني بالأمس ما كان في دم! فهل هذا من الكلوميد؟ وعندي صداع متواصل.

ثانياً: الدكتورة كتبت لي مع الكلوميد، دواء اسمه progyluton آخذه من تاسع يوم للدورة لمدة 5 أيام حبيتين من الأبيض.

للأسف دكتورتي مسافرة، ما أعرف أتابع معها، والتبويض في اليوم ال 11 فهل هذا خطر علي؟ وهل ممكن يحدث تكيس؟ ومتي يكون الجماع للإنجاب يومياً أو يوما ويوم؟ وأيضاً لم تكتب لي إبر تفجيرية! فهل أخطأت عندما أخذت الكلوميد بعد 6 شهور فقط زواج؟ وإذا لم يحدث حمل أكمل عليه الشهر القادم مثل ما الدكتورة قالت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله 89 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم قلقك ولهفتك على الحمل يا عزيزتي, والحقيقة هي أن الكثيرات يسرعن بتناول العلاجات المنشطة لرغبتهن الشديدة بالحمل, والأفضل عادة ومن ناحية طبية هو الانتظار مدة سنة, والسبب هو إعطاء الفرصة كاملة ليحدث الحمل بطريقة طبيعية, وبدون أدوية, فهذا دوماً أفضل .

لحكمة من الله عز وجل, لا ندركها بعد, هي أن الحمل لا يحدث في كل شهر إلا بنسبة قليلة هي من15%-20% فقط, عند أي زوجين طبيعيين مهم فعلاً, ولكن هذه النسبة تتراكم بالتدريج لتصبح تقريباً 60% بعد مرور 6 أشهر, ثم تصبح 80%-85% بعد مرور سنة, وهذه النسبة الأخيرة تعتبر عالية, ويجب الاستفادة منها, ولذلك فنحن نحبذ الانتظار لمدة سنة كاملة, بالطبع في حال لم يكن هنالك أي شيء غير طبيعي ظاهر، عند الزوجين, كأن يكون لدى الزوجة عدم انتظام في الدورة أو يكون لدى الزوج مشكلة واضحة, فهنا لايجوز الانتظار سنة.

لا مانع لمن كانت قلقة جداً -كما هو الحال عندك- أن تبدأ بتناول الكلوميد, لكنني أرى ضرورة أن يتم التأكد أولاً من أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي ومخصب, وكذلك التأكد من أن الأنابيب عندك سالكة, وذلك قبل تناول الكلوميد, لأنه لا فائدة ترجى من الكلوميد إن لم يكن تحليل الزوج طبيعياً, أو إن كان هنالك مشكلة في الأنابيب لا قدر الله.

سأجيبك على أسئلتك بالتتابع:
1-إن الكلوميد قد يسبب صداعاً, وقد يغير في شكل نزول الدورة الشهرية, لذلك فلا داعي للقلق من هذه الناحية، ويمكنك تناول حبتين من البنادول عند الحاجة.

2-عند تناول الكلوميد يجب أن تبقى السيدة تحت المتابعة , وإن لم تكن طبيبتك متواجدة, فعليك الذهاب إلى طبيبة أخرى مؤقتاً للتأكد من حجم البويضة, ومن عدم حدوث فرط في الاستجابة أو تشكل أكياس, ومن أجل تحديد فترة الإباضة, وهل من الضروري إعطاء إبرة التفجير؟ ومتى؟

3-عندما تصبح البويضة بالحجم المناسب, بين 18-22 ملم بالتصوير, فهنا تكون ناضجة, ويمكن حدوث الجماع بتواتر 36-48 ساعة في فترة الإباضة.

أما في حال لم يحدث حمل -لا قدر الله- في هذا الشهر, فإنني أرى ضرورة أن يتم استكمال الاستقصاءات التي سبق وذكرتها لك (تحليل السائل المنوي, وصورة ظليلة للرحم والأنابيب) قبل تكرار تناول الكلوميد, فهذا هو المنهج العلمي الصحيح قبل تناول المنشطات.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا ماجدة القاضي

    انا اخدته 3 يوم من الدوره تم بعمل صوره يوم 9 8 عشان تفجير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً