الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف ومتى نعود أبناءنا الاعتماد على أنفسهم في التبول؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في الثالثة والثلاثين، لدي طفلة عمرها سنتان وثلاثة شهور، وهي حتى الآن تتبول على نفسها، جربت معها ألين وأعنف الوسائل، وأنا -بفضل الله- لا أبخل عليها بشيء، أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فلكي يتعلم الطفل مهارة الدخول للحمام فلابد له من أمرين:

الأول: هو نضجه الفيسيولوجي، بحيث تنمو الأعصاب التي تتصل بالمثانة والشرج، من أجل أن يستطع التحكم بهما.

والثاني: هو التدريب، والذي يمكنكم القيام به، مثلاً أن تعرضها أمها على الحمام في أوقات، وليكن كل ساعتين، فلابد من توفر الأمرين معاً من أجل تعلم هذا السلوك.

بعض الأطفال الذين هم في عمر طفلتك وأكثر بقليل من السنة الثانية، قد لا يكون قد تحقق عندهم الأمر الأول من النمو العضوي الفيسيولوجي، حيث هناك اختلاف كبير بين الأطفال، وهذا لا يمنع طبعاً من متابعة التدريب والعرض على الحمام، ولكن مع كثير من الهدوء والصبر، أولاً لأن الأمر ليس بعد تحت سيطرتها، والثاني أن قلة الصبر والتعنيف والعصبية على الطفل يمكن أن يؤخر الجفاف والسيطرة على المثانة والشرج، وقد يؤدي لحالة طويلة من التبول اللاإرادي، والذي يمتد لسنوات.

فإذا استمروا في عرضها على الحمام في أوقات منتظمة، وبشيء من الهدوء والصبر، ستجدونها وخلال فترة قريبة أصبحت جافة، وبكامل السيطرة على نفسها ومخارجها، وهناك كتاب في تربية الأطفال بعنوان (أولادنا من الطفولة إلى الشباب) فعليكم به.

وفقكم الله، وحفظ طفلتكم من أي سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً