السؤال
السلام عليكم.
عمري 26 سنة, أصبحت فكرة الانتحار تراودني معظم الوقت, بدأ الأمر منذ حوالي 8 سنوات, كنت منعزلا طوال الوقت, وغارقا دوما في أحلام اليقظة, وعند بداية شهر رمضان عندما بدأت الصلاة -كنت منقطعا قبلها- لم أجد أي إيمان في قلبي, بالرغم من أن إيماني كان قويا جدا, وجدتني لا أشعر بأي شيء, بدأت أبكي وأنتحب, كيف في يوم وليلة أصبحت كافرا!! وحشة في قلبي ورعب, أمشي في الشارع أبكي -بكل معنى الكلمة-.
في هذا الوقت كنت معتقدا أن غضب من الله -الآن بعد 8 سنوات أصبحت أعرف أنه من الممكن أنه كان مرضا نفسيا- ومع الوقت بدأت أتكيف مع هذا الإحساس السيء بدرجة تفوق الوصف, في داخلي أصبحت لا أشعر بأي لذة, لا فرح, لا سعادة, ولا أي شيء, كلمة أمل تصيبني بالاشمئزاز.
بدأ الأمر يزيد, من هروب من الأمر الواقع, إلى أحلام اليقظة, أصبحت أشعر بأني كالآلات ليس بها أي مشاعر, ولا أي شيئا سوى مشاعر الخوف والرعب عند التعامل مع الناس.
سأذكر بعد الأعراض التي أشعر بها:
1- لا أستطيع الاحتفاظ بإحساس إيجابي أو سعيد لأكثر من دقائق.
2- انعدام الدافعية.
3- النسيان السريع لأي شيء أفعله, أو أقوله, وقد أبدأ جملة ثم أقف في المنتصف أتسائل ماذا كان الموضوع -أنا أكتب هذه الرسالة منذ فترة كبيرة لأني أنسى الأعراض-.
4- عدم التركيز لأكثر من ثوانٍ معدودة, ثم أبدأ في الشرود.
4- الغضب السريع والانفعال الغير مبرر, لدرجة أني أتخيل أني أحطم, وأقتل, وأخرب كل شيء.
5- التملل, فلا أستطيع أن أجلس في مكان دون الحركة يمينا وشمالا, عندما كنت أدرس كنت أذاكر من آخر المنهج, ثم من الأول, ثم أغير للمنتصف؛ حتى لا أمل.
6- اصبح استيعابي للأشياء بطيئا, حتى إنه أثر على عملي, وأصبحت على وشك الفصل.
7- كلامي مبعثر وغير مرتب.
8- الكسل الشديد, وعدم الترتيب, والوسواس النفسي.
9- الرهبة في التعامل مع الناس.
10- ما أحبه أو أحترمه اليوم سأكرهه الغد, وسأحتقره بدون سبب, وما أكرهه وأنفر منه الآن سأحبه غدا.
11- حاولت ممارسة الرياضة لكني مللت, ولا أرى هدفا لأي شيء.
حاولت أن أذهب إلى طبيب نفسي هنا في الرياض ولكن مرتبي لا يكفي لحق الكشف والأدوية, والتفكير في الانتحار لا يفارقني, أحاول التغلب عليه بالصلاة, ولكن أبدأ الصلاة وانتهي منها ولا أعرف كم ركعة صليت, ولا ماذا قرأت, ولولا أني أتخيل الألم الذي ستعانيه أمي لأقبلت على الانتحار ليأسي من نفسي.
ملاحظة: لقد قرأت شيئا عن فرط الحركة وقصور الانتباه لدى الكبار, وهو يؤدي لنفس الأعراض.
أرجو الرد وشكرا.