الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إزالة الورم الغدي الليفي جراحياً، هل تنصحونني به؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عازبة، عمري 25 سنة، أعاني من ورم غدي ليفي في الثدي الأيسر، والطبيب قرر إزالته بجراحة تحت التخدير العام من أول فحص يدوي، وأنا خائفة جداً، هل العملية خطرة؟ وهل تترك أثراً مشوهاً؟ وهل يمكن أن يتحول هذا الورم إلى سرطاني؟ أو يزيد من احتمال الإصابة به؟ ولماذا قرر الطبيب إزالته؟ هل بسبب الحجم؟ لأنه كبير، وبماذا تنصحونني؟ بإزالته أم تركه؟ لأن حجمه كبير ويؤلمني، حتى أثناء الأشعة والضغط البسيط أتألم وأود إزالته، لكن الخوف الشديد يجعلني أتردد، وما الحالات التي يجب فيها إجراء جراحة؟ وما نصيحتكم لي؟

هل الرشف بالإبر الدقيقة يؤثر على حجم الورم؟ لأني لاحظت تغيرات في شكل وحجم الورم بعد عملية الرشف، أشعر بأنه أصبح أكبر حجماً ومتشعباً.

السؤال الثاني: أنا أعاني من اكتئاب، وأتناول سبراليكس 20 ملج منذ 4 شهور، فهل يؤثر ذلك على التخدير العام؟ وهل يجب وقف العلاج قبل العملية؟ أم أنه لا يؤثر على ذلك أبداً؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ح_خ_ج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمن الجيد أنه قد تم وضع تشخيص نهائي للحالة عندك؛ لأن العلاج النهائي يعتمد على هذا التشخيص، وبما أنه قد تم سحب عينة بالإبرة من الكتلة -كما فهمت من رسالتك- وقد تم فحصها نسجياً, وتبين بأنها ورم غدي ليفي, فإن هذا يؤكد بأن الورم سليم تماماً, ولا يمكن أن يتحول إلى ورم خبيث -إن شاء الله- لكن هذا النوع من الأورام يتصف بأنه ينمو مع هرمونات الدورة, وقد يصل لأحجام كبيرة مزعجة, وقد يظهر في الجهتين في بعض الحالات, لذلك فإن الحل الجراحي باستئصال الورم قبل أن يكبر أكثر من ذلك, يبقى هو الحل الأمثل لمن كانت شابة وفي مثل عمرك.

إن ملاحظتك بأن الورم قد كبر بعد سحب عينة بالإبرة منه, هي ملاحظة دقيقة وفي مكانها, حيث قد تسبب الإبرة بعض النزف داخل الورم, فيكبر بسرعة, ويبدو بأن هذا ما حدث معك، لذلك -يا عزيزتي- أكرر لك بأن الحل الأمثل في مثل حالتك هو بعمل الاستئصال الجراحي الآن, فمن غير المتوقع أن يزول الورم لوحده إذا ترك بدون جراحة, فأنت مازلت شابة، وأمامك سنوات عديدة قبل أن تنقطع الدورة, والعلاجات الدوائية ليست فعالة كالجراحة في هذا النوع من الأورام, كما أنها قد تسبب لك أعراضاً جانبية مزعجة.

بالطبع سيكون هنالك جرح في الثدي, لكن الطبيب من المفترض أن يقوم بعمل جرح تجميلي، مع عمل خياطة تحت الجلد, فهذا متعارف عليه في مثل هذه الجراحات، والعملية لن تؤثر على الدورة الشهرية, وهي لن تؤثر مستقبلاً على الحمل والولاة, وستتمكنين من الرضاعة بشكل طبيعي -إن شاء الله-.

بالنسبة للسبراليكس, فإنه لا يتعارض مع الجراحة, ويمكنك تناوله كالمعتاد, لكن يجب أن يعلم بذلك طبيب التخدير قبل العملية, ويجب أن يعلم بالجرعة وموعد تناولها، وأنا أشجعك على إجراء العملية, بما أن التشخيص قد تأكد الآن, وبما أن الورم بحجم كبير, فلا تترددي, وتوكلي على الله, فهو خير الحافظين.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر meriem

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    اختي العزيزة انا ايضا كنت اعاني من نفس المشكل لكن الحمد لله بعد الجراحة شفيت تماما فنصيحتي لك يا اختي ان تلجئي للجراحة لكي تكوني مرتاحة نفسيا امما بالنسبة للتشوهات فان العلم قد تطور حيث لم تبقى لي اي اثار للعملية الجراحية,اسال الله ان يشفيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً