الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكنني تغيير شكل أنفي إذ يسبب لي انسدادا؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ فترة من انسداد بأنفي، خاصة إذا أحنيت رأسي للأسفل، كوضع الركوع
ينسد أنفي، وأشعر بصداع في رأسي، وأتكلم كأني (خنفة) أو عندي برد ولا يزول الأمر إلا بتنظيف الأنف من المخاط (أعزكم الله).

فهل يمكن أن يكون بسبب شكل أنفي؟ حيث إنني لم أرى مثله في الشكل، فهو
عريض من الأرنبة، وفتحتاه واسعة، ولكن المزعج حقا أن فتحاتاه ليست منحنية للأسفل ككل الناس، بل واضحة، تبدو في وجهي كأن به ثقبين، وقد كررت التصوير لأني أظهر بأربع عيون، ولا أمل من عملية جراحية إلا لأمر طبي.

أرجو إفادتي، وهل يمكن فقط تعديل فتحاتاه لتنحني قليلا بأمر طبيعي أعشاب مثلا؟
وما صحة جهاز تقويم الأنف؟ وهل يمكن أن يحل محله مشبك الغسيل؟ كما سمعت بأن نضع المشبك أو جهاز التقويم ساعتين يوميا لمدة 3 شهور، فهو يغير من شكل الأنف؛ لأنها غضاريف، أم أن هذا لا يفيد، ولا أمل إلا بالعميلة؟ ولا أمل عندي منها.

أعلم أن الأمر مضحك، لكن ماذا أفعل احترت، أضحك الله سنكم!

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مع الانحناء والسجود يتوجه الدم إلى الأجزاء السفلية بفعل الجاذبية، ويحدث بها احتقان، مما يسبب انسدادا بالأنف لذلك الاحتقان، وخاصة إذا كان يصاحب ذلك وجود إفرازات بالأنف، فتزيد من حدة الانسداد.

لا دخل لانسداد الأنف كون الأرنبة عريضة، أو فتحتي الأنف واسعتين وغير متجهتين لأسفل، وكذلك لا يمكن تعديل شكل الأنف الذي ذكرتيه إلا بعملية جراحية تجميلية، ولا يجدي معها مشبك الغسيل، ولا أدري عن جهاز التقويم الذي ذكرتيه، ولكن عمليات التجميل غالبا ما تكون باهظة التكاليف، ونتائجها غير مضمونة، إلا إذا قام بها المتخصصون، ولذا أسعارهم باهظة، ولكني أرى أنه لا داعي لتلك المحاولات التجميلية إن لم يكن هناك سبب طبي قوي لإجراء تلك العمليات؛ خشية الوقوع في نطاق تغيير خلق الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً