الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من أعراض الخدر والتنميل

السؤال

السلام عليكم.

أمي عمرها 39 سنة, أحيانا تقوم في الليل على وجع مع اخضرار في كلتا يديها -الكف كامل- وفي الأصابع, خصوصا الأصبع الكبير من الداخل، وهذا الوجع يوقظها من النوم، ويلاحظ عندما تبدأ بأعمال البيت بفترة يخف ويختفي، وأيضا عندما تقوم بفرك وتدليك الأصبع الكبير بيديها فإنها تخف حدة الألم، وأيضا فإن هذا الألم يكون ليلا وليس نهارا.

فما سبب هذه المشكلة؟ هل هي متعلقة بالأوتار, أم بالعصب, أم ماذا؟ هل هو مجرد إرهاق وتعب أم أن الأمر مختلف؟ وما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة للتخدير والتنميل الذي تشعر به الوالدة في اليدين فسببه انضغاط أحد الأعصاب المغذية لليد، ويسمى العصب الأوسط، وهذه الأعراض تسمى بمتلازمة أو تناذر النفق الرسغي (carpal tunnel syndrom) والنفق الرسغي هو عبارة عن تجويف يتواجد أمام مفصل الرسغ, ما بين العظام الرسغية من الخلف ورباط النفق الرسغي من الأمام، وتمر داخل هذا النفق الأوعية الدموية والأعصاب والأوتار الخاصة بالعضلات المحركة لمفصل الرسغ.

والعصب الأوسط يمر من خلال هذا النفق في طريقه إلى اليد، ويغذي الإحساس في الأصابع الثلاث والنصف، ما عدا الأصبع الصغير, ونصف أصبع الخاتم.

وقد يحس المريض بألم في اليد ينتقل أحياناً إلى الذراع، ويزداد الألم والخدر ليلاً، إلى درجة أنهما يمكن أن يسببا أرقاً للمصاب بالتناذر، ويخف الألم عندما يهز المريض اليد في الصباح، وكذلك يخف الألم عند رفع اليد وجعلها أعلى من مستوى باقي الجسم، ويمكن أن تسبب ضعفاً بالعضلات على المدى الطويل إن لم يتم علاجها.

والعلاج يكون باستخدام مثبت للرسغ (Wrist splint) وهذا تجده في الصيدليات، وهو ضاغط يلف حول الرسغ لإسناده والتقليل من الحركة، وعليه فهو يعطي بعض الراحة للمنطقة، وقد يساعد في تقليل الأعراض.

العلاج الطبيعي مثل: المساج للمنطقة والموجات الصوتية وطرق أخرى, فإن لم تتحسن الأعراض بالمثبت فعليها تناول دواء نابروكسين (500 ملغ) مرتين في اليوم لثلاث إلى أربع أسابيع, فإن لم تتحسن الأعراض فإنه يتم إعطاء حقنة كورتزون في المنطقة قد تساعد لفترة قصيرة، ويمكن أن يعطيك إياها الطبيب إن لم تتحسن الأعراض مع الأمور التي تم ذكرها.

ويعالج هذه الحالة أما طبيب الروماتيزم, أو طبيب العظام, أو جراح الأعصاب, وفي حال كون الضغط شديدا ولم تتحسن الأعراض بالأدوية, ومثبت اليد, والحقنة الموضعية، والعلاج الطبيعي؛ فعندها نلجأ للعلاج الجراحي، ونسبة نجاح العملية 90% ، ويفضل أن يجري العملية إما جراح مختص بجراحة اليد، أو جراحة العظام، أو جراح الأعصاب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً