الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من آثار العادة السرية الجسدية والنفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله ابتعدت عن العادة السرية، وكنت قد ذهبت لطبيب فأعطاني كريما أو مرهما -لا أتذكر اسمه- لأتخلص من الحبوب الناتجة عن الاحتكاك، فما هو اسمه أو بديله؟

كلما اغتسلت أو توضأت أو لمست الماء؛ أريد التبول، ولا أتخيل دخول الحمام والتبول فعلا، وأنا على هذا الحال؛ حتى قررت حبس الصلاة، ثم شعرت أنني مفرط، ولا ينتهي هذا حتى بدخول الحمام.

كنت أتعالج نفسيا منذ 3 سنوات، وآخذ دبرام 40 ملغ، وتجراتول، وابيكسيدون، ولا أعرف السبب سوى أنني كنت مكتئبا جدا، وكسرت حالة الرهاب الاجتماعي، وخرجت وقطعت العلاج بدون إذن الطبيب.

ولكن عاد لي الرهاب، وتركت عملي، وشعرت بضيق شديد لرغبتي بالعمل والزواج، ولكن لم أجد عملا، وحاولت الرجوع لعملي السابق ولم أفلح، وشعرت باليأس الشديد، وبحالة من السخط من ضعف شخصيتي، وتركت الصلاة حوالي عام كامل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أحسنت بتوقفك عن العادة السرية، وهنا أقول لك إن الآثار الجانبية للعادة السرية تنتهي -إن شاء الله تعالى- تدريجيا بعد أن يتوقف الإنسان عنها، وأنت فعلت خيرا.

أما بالنسبة للحبوب الناتجة عن الاحتكاك فهذه يمكن أن تستعمل بعد الدهونات الملطفة، وهذا يكفي تماما، وإذا لم تتحسن فمن الأفضل أن تقابل طبيب الأمراض الجلدية.

أما بالنسبة لحالتك الأخرى، وأنك كنت تتناول عقار تجراتول، وابيكسيدون، وسيذبيرون، هذه أدوية رئيسية تعطى في بعض الحالات النفسية، ولا بد أن يكون الطبيب قام بإعطائك لها على أسس معينة وتشخيص معين، فأنصحك أن تراجع طبيبك, وتوضح له ما تحس به الآن، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يقوم بكل واجب حيالك.

الحمد لله تعالى الآن التقدم كبير جدا في عالم الطب النفسي، والاستجابات للعلاجات جيدة جدا، فأرجو أن تراجع الطبيب, هذا أفضل لك، تجدني آسف جدا أنني لا أستطيع أن أوجهك نحو دواء معين في هذه المرحلة، إن شاء الله تعالى بعد تناول العلاج الذي سوف يصفه لك الطبيب نتوقع أن تفرج الأمور تماما، وأن يكون تفكيرك إيجابيا، ويزيل منك الضيق.

وبالنسبة للعمل: أتفق معك أن العمل ضروري ومهم، وهو وسيلة تأهيلية ضرورية، وكذلك الزواج، اسعَ وخذ بالأسباب، وأسأل الله تعالى أن يكرمك.
----------------------
إضافة من قسم الاستشارات:

وأما بالنسبة لتركك الصلاة لمدة عام كامل، فهذا ذنب عظيم ومنكر كبير يجب التوبة إلى الله تعالى منه، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، فنرجو أن تكون قد تبت إلى الله تعالى من هذا الذنب، وأن تكون قد حافظت على صلاتك بأدائها في وقتها وشروطها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً