الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل انخفاض الضغط مرض أم عرض؟ وما مدى تأثير المشروبات والأطعمة المخفضة للضغط؟

السؤال

أنا فتاة عمري 25 سنة, بدأت مشكلتي منذ أواخر رمضان الفائت, حيث بدأت أشعر بتعب شديد, ورجفة في جسمي, وخفقان في قلبي, فذهبت للمستشفى, فقالوا لي: إنه هبوط في الضغط وصل إلى 100/50 , وركبوا لي محلولًا ملحيًا, ولكن المعاناة لم تنتهِ, وبعد ذلك حدث لي هوسُ قياسِ الضغط أكثر من 10 مرات في اليوم؛ خوفًا من هبوط الضغط, مع أن القياسات كلها بين 110/70 إلى 130/90, وأرتاح نفسيًا عندما يصل إلى 130/90, مع أني أعرف أن الطبيعي 120/80, وآكل المملحات كثيرًا, وأخاف من تناول أو عمل أي شيء يؤدي إلى انخفاض الضغط, مثل المجهود، أو الرياضة، أو تناول المشروبات الساخنة التي تخفض الضغط، أو أي فاكهة تساعد على انخفاض الضغط, وبدأت الناس تخوفني من تحولي إلى مريضة ضغط مرتفع, فهل انخفاض الضغط الذي حدث لي شيء عرضي أم أنه مرضي؟ وما مدى تأثير المشروبات والأطعمة المخفضة للضغط؟ وهل تأثيرها يكون على الضغط العالي فقط أم أنها تخفض الضغط العادي؟ وهل من الممكن أن يكون سبب انخفاض الضغط نفسيًا؟
مع العلم أني عملت رسم قلب، وأشعة أيكو على القلب, وكان سليمًا, وعملت التحاليل الآتية:
- الهيموجلوبين بين 11-11.9.
- نسبة الأنسولين, والسي ببتيد، والغدة الدرقية، كلها سليمة - والحمد لله -.
- أشعة مقطعية على المخ، وكان سليمًا أيضًا, ولا أعاني من الأذن الوسطى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ه.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

انخفاض الضغط يكون عندما يكون الضغط أقل من 90/50 ملم من الزئبق, وعلى كل حال فإن هناك الكثير من الناس من يكون عندهم الضغط في هذا المستوى دون أي أعراض, وعند من يعاني من ارتفاع الضغط فقد تظهر عنده أعراض انخفاض الضغط إذا كان الضغط في حدود 10060, ويجب أن نعلم أن أصحاب الضغط المنخفض يعيشون أطول من الناس الذين يكون الضغط عندهم طبيعيًا أو مرتفعًا في كثير من الأحيان.

وهناك أمراض عديدة يكون انخفاض الضغط أحد الأعراض التي يشكو منها المريض مثل:
1- مرض أديسون (قصور الغدة الكظرية, أو الفوق كليوية).
- القصور الشديد في نشاط الغدة الدرقية.
- فقر الدم المزمن.
- بعض الأدوية.
- النزف يسبب انخفاض حاد في الضغط.
- الوقوف الطويل.
إن عدم وجود أعراض مرضية في حال انخفاض قراءات ضغط الدم أمر لا يدعو للقلق، بل الشعور بالأمان والرضا، وهناك جملة من الأعراض التي تعكس بالدرجة الأولى نقص تزويد أعضاء الجسم المهمة بالدم، كما قد تعكس بالدرجة الثانية الأسباب المرضية لانخفاض الضغط، وتشمل:
ـ الشعور بالدوخة.
ـ الإغماء.
ـ عدم القدرة على التركيز الذهني، والاكتئاب، والشعور بالإرهاق.
ـ غشاوة في الإبصار أو زغللة العين.
ـ الغثيان، والإحساس بالعطش.
ـ برودة الأطراف أو شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في كف اليد مثلًا.
ـ تسارع التنفس, وقلة عمق أخذ النفس.
هناك ما يسمى بانخفاض الضغط البدئي - أي الذي لا يكون مترافقًا مع أي مرض عضوي من الأمراض التي تم ذكرها وبدون أدوية - وعادة ما يتم إجراء تحاليل للتأكد من عدم وجود سبب لانخفاض الضغط.
وواضح من القراءات العديدة التي قمت بقياسها للضغط أنها كانت طبيعية, وليس هناك انخفاض في الضغط, فلابد وأن هذا الانخفاض الذي حصل كان عرضيًا.
أما الأطعمة والأشربة التي تخفض الضغط عادة لا تصل إلى القدرة على تخفيض الضغط الطبيعي إلى مستويات منخفضة.
أما علاج انخفاض الضغط: فيكون في حالة وجود الأعراض السابقة، وإن لم توجد فلا حاجة لأي علاج بل المطلوب:
- تناول السوائل من ماء أو غيره عند ارتفاع درجات الحرارة, أو ممارسة المجهود البدني، والحرص على تناول الوجبات الصحية التي تشمل تناول الفواكه والخضار المحتوية على السوائل والأملاح.
- لبس الجوارب الطبية الضاغطة.
- في بعض الحالات النادرة قد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية التي ترفع الضغط.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً