الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعاني من كثرة الأوهام والوسواس، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من كثرة الأوهام والوسواس، فمثلا أقول أن عيني تؤلمني، وهي لا تؤلمني، بدأت وأنا في الثانوية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

شكرا لك على السؤال المختصر، وصحيح أننا نشجع السائلين على عدم الإطالة الكثيرة، ولكن في ذات الوقت من المفيد ذكر بعض التفاصيل دون إسهاب.

لا أدري إن كان ما ذكرته في سؤالك يمكن أن نسميه وسواساً، ومما فهمت أنك أحيانا، ولسبب ما، تتظاهر بالمرض أو تدعي أمراً معيناً، وهو غير صحيح، فلماذا يا ترى؟ هل هذا له علاقة بطريقة تربيتك، أو له علاقة بحاجتك لإيجاد بعض الأعذار على بعض الظروف أو للهروب من بعض الواجبات أو الالتزامات.

المهم أن أمامك الخيار فيما إذا أردت الاستمرار في هذا أو القيام بالتغيير.

عمرك الآن 18 وقد بدأت معك الحالة هذه وأنت في الثانوية، أي أنه لم يمض بعد الزمن الطويل جداً على هذا، مما سيمكنك من تغيير هذا السلوك، ولكي تنجح في هذا لابد لك من التصميم على القيام بهذا التغيير.

عندما تتبادر إلى ذهنك خاطرة القيام بالشيء المشابه ما عليك إلا إمساك نفسك عن فعل هذا السلوك، هذا إن أردت التغيير المطلوب، وستلاحظ بعد فترة قصيرة أنك قد تغيّرت، وأنه يصعب عليك الاستمرار بهذا السلوك. والرسول الكريم يتحدث عن الرجل الذي "يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقا"، أي أن الإنسان يمكن من خلال مجاهدة النفس أن يغيّر حياته وسلوكه، حتى يصبح الصدق ودقة الكلام طبعه الثاني، وليس أمرا مصطنعا.

وفقك الله ويسر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً