الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تكون المحافظة على حفظ القرآن واسترجاعه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بنعمة الله وبكرمه زوجتي حافظة للقرآن، ولكن وقت التحفيظ لم تراجع القرءان جيداً وبعد الزواج، الآن هي حامل قريبة من الولادة.

سؤالي: هل عليها إثم التقصير من مراجعتها؟ وهل الآن تباشر في التحفيظ مرة ثانية لتقوية الحفظ جيداً أم تأجل في هذه الحالة مع رعاية الأبناء، وتقرأ وتحفظ القرآن بقدر ما استطاعت في البيت، وقت الفراغ من الشغل؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب وهنيئا لك أن أكرمك الله بزوجة حافظة لكتاب الله عز وجل، نسأل الله أن يبارك لها فيك وأن يبارك لك فيها، وأن يجعل عيشكما رغداً وأن يصرف عنكما كل مكروه.

أخي الحبيب: إن مراكز تحفيظ القرآن ليست هدفاً لذاتها، وإنما هي وسيلة لحفظ كتاب الله عز وجل، وإذا وجدت صعوبة بين حال زوجتك وأولادك وذهابها إلى التحفيظ، فلا حرج ألا تذهب شريطة أن تتابع حفظ كتاب الله في البيت، ويمكنها الاستعانة ببعض ما يلي:

- قراءة عدد من صفحات القرآن على الترتيب يومياً بمقدار جزء من كتاب الله، وأن يكون ذلك من خلال المصحف، لا تعتمد فيه على الذاكرة، ويستحب أن يكون المصحف كبيراً، وحروفه كذلك، فإن ذلك أدعى إلى تثبيت الحفظ.

- يمكنها الاستماع إلى قناة متخصصة في إذاعة القرآن الكريم، والحمد لله ما أكثرها الآن.

- قبل النوم تقوم بقراءة صفحتين من كتاب الله، من أي مكان على أن يكون ذلك دائماً.

يمكنك -أخي الكريم- مساعدتها على ذلك بتخصيص وقت تقرآن فيه سوياً ما تيسر لكم من كتاب الله ولو كان عدد الصفحات قليلا فلا حرج فإن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع.

نسأل الله أن يحفظك وأن يحفظ أهلك وأن يعينكما على العمل بكتاب الله عز وجل والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ام عبد الرحمن

    اوجه الكلام الى حافظة القان الكريم لاتدعى انشغالك بالحياة تحرمك من المراجعه ونصيحتى لك حتى لايتفلت منك القران ابدئى يومك به فبهذا لايتفلت اجعلى القران حياتك وسوف يوفقك الله عزوجل فى كل حياتك واخيرا ادعوا الله لك بالثبات ان شاء الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً