الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تعاني من أرق شديد فهل له علاقة بالاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم.

والدتي تعاني من أرق شديد، فقد بدأ معها منذ 3 إلى 4 سنوات، والأرق يستمر لمدة شهر أو شهرين، وخاصة إذا سافرت إلى أهلها، وإذا عانت من الأرق تشعر بكآبة شديدة وضيق تنفس، وبالأخص إذا ذهبت إلى أهلها، بماذا تنصحها أن تفعل؟ وهل هو مرض نفسي?

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

نشكرك على اهتمامك بأمر والدتك، الأرق له عدة أسباب، ومن أهمها القلق النفسي وكذلك الاكتئاب النفسي، وفي بعض الأحيان يلعب تغير المكان دوراً في أن الإنسان لا تترتب ساعته البيولوجية بصورة جيدة، مما يضر بصحته النومية.

كما أن بعض العادات الغير صحية التي نمارسها في حياتنا ربما تكون سببا في الأرق، ومن هذه العادات النوم النهاري، وتناول الشاي والقهوة والميقظات أثناء الليل أيضا أمر غير صحي، وبعض الناس لا يثبت وقت نومه، بمعنى أنه يتأرجح وقت نومه ما بين ليلة وأخرى في الوقت الذي يذهب فيه إلى الفراش، وهذا بالطبع يضعف النوم تماماً، وعدم الرياضة من الأشياء التي تضر بالإنسان في صحته الجسدية والنفسية، والأرق هو أحد السمات التي نشاهدها عند الذين لا يمارس الرياض.

أيتها الفاضلة الكريمة: الذي أقترحه أن تذهب والدتك إلى الطبيب ليتم التأكد هل هي تعاني من اكتئاب نفسي أم لا، أنا أرجح أنها تعاني من درجة بسيطة إلى متوسطة من القلق الاكتئابي، عسر المزاج الذي يأتيها والذي يكون مصحوبا بالضيق خاصة إذا ذهبت إلى أهلها، هذا قد لا يكون له علاقة كبيرة، لكنه كحدث حياتي أيضا ربما يكون مهماً، الأصل في الأمر هو أنها ربما تعاني من حالة اكتئابية بسيطة، فأرجو أن تذهب إلى الطبيب، وفي ذات الوقت تأخذ بالنصائح التي ذكرتها سلفاً، والتي تتمثل في عدم النوم النهاري، تجنب شرب الشاي والقهوة في فترة المساء، أن تكون وجبة العشاء خفيفة جداً ومبكرة، الحرص على أذكار النوم، وأن تكون في حالة استرخاء وراحة بال وراحة جسدية قبل النوم، أن لا تذهب إلى الفراش إلا بعد أن تحس أن النعاس قد أتاها، هذه في جميع الأحوال مفيدة وتساعد كثيراً، وهنالك أدوية مضادة للقلق والاكتئاب وتحسن النوم، وهي معروفة عند الأطباء.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً