الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع شديد يسبب لي الغثيان والاستفراغ، فما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من صداع شديد يسبب لي الغثيان والاستفراغ، وألماً أسفل الرقبة، وأحيانا أحس بتنميل في الوجه، استجد في صداعي أنه في مناطق معينة في الرأس، يكون الألم شديدا، وخصوصا وقت نمو شعري، وأرغب في الضغط دائما على هذه المناطق.

الإجابــة

سم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عهود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

على الأكثر أن ما تعانين منه هو صداع التوتر، وهو من أنواع الصداع الشائعة، ويعاني منه -بشكل أو بآخر- أغلب الناس في وقت ما من حياتهم، ويكون الألم عادة ثابتاً، شاملاً الرأس، وقد ينتشر-وهو الأغلب- من الخلف إلى الأمام؛ يصفه المريض بأنه غامض، شاد، أو ضاغط، مع الإحساس وكأن شريطاً يلف الرأس، أو شيئاً ما يضغط على قمته، وقد يستمر لأسابيع أو شهوراً دون توقف، وقد تتفاوت شدته، وفي حالات قليلة قد يرافقه غثيان أو تقيؤ، إلا أنه لا يرافقه خوف من الضوء -كما هو الحال في الشقيقة- وقد يخف بانشغال المريض، ويتميز بأنه أقل شدة في بداية اليوم، ويزداد إزعاجه للمريض بتقدم الوقت.

من أنواع الصداع أيضا صداع الشقيقة، والشقيقة -كما تعلمين- تكون بشكل نوبات من الصداع الاشتدادي مع أو دون تقيؤ، ونسبة حصوله تقريبا في جميع الأعمار 20% من النساء و 6% من الرجال، وتحدث الهجمة الأولى عند أكثر من90% من المرضى قبل عمر40 عاماً، وفي الحالات الوصفية تبدأ هجمة الشقيقة المدرسية بشيء من التوعك والهيوجية، يليها أورة الحدث العصبي البؤري، ثم الصداع النابض الشديد في أحد شقي الرأس (الصدغ، الجبهة، أو العين، أو مؤخر الرأس خلف الأذن) والخوف من الضوء والتقيؤ، وفي مرحلة الصداع يفضل المريض الهدوء والظلام والنوم، وقد يبقى الصداع لعدة أيام، وعادةً ما ينتقل الصداع من أحد الشقين إلى الآخر باختلاف النوبات، وليس في النوبة الواحدة.

لذا إن كان الألم عندك في طرف واحد ويترافق معظم الأحوال مع التقيؤ والتخوف من الضوء والانزعاج منه، فهذه أعراض شقيقة، أما إن كان في الطرفين ويشد على الرأس فهذا يكون صداع التوتر، وكثير من الناس يشعرون بتحسن بربط الرأس والشد عليه في حالات صداع التوتر، ولهذا يخف -كما تشعرين- بالضغط عليه.

أما العلاج فيكون بتناول المسكنات مثل: naproxen 500 مرتين في اليوم، أو بروفين 600، ثلاث مرات في اليوم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ميمي

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً