الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستطيع التحكم في أوقات نومي وأرجع إلى عادتي الأولى؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ فترة أصبحت لا أستطيع التخلص من النوم، أصبحت أنام في اليوم أكثر من12 ساعة، وهذا الشيء جعلني أهمل دراستي، حتى لو حاولت الاستيقاظ باكرا أعود للنوم، مع أني كنت من قبل أنام في أوقات ثابتة وأقوم باكرا، فكيف أستطيع التحكم في أوقات نومي وأرجع إلى عادتي الأولى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

النوم عادة هو نتيجة طبيعية لنمط الحياة، فالشخص الذي يشعر بالحماس لأمر ما يتطلع إليه، وهذا الأمر سيذهب عنه النوم، ونراه يستيقظ مبكرا لمباشرة هذا العمل الذي يتطلع إليه، بل يصبح من أكره الأمور لنفسه هو الخلود للنوم، بينما الذي لا يشعر بالحماس والشوق لأمر ما، قد لا يشعر بالرغبة في الاستيقاظ، ونراه يقضي الساعات الطوال في النوم.

ولذلك أقول إن أهم أمر في علاج حالتك من النوم الزائد هو أن تسألي نفسك: ما هو الأمر الذي تتطلعين إليه وتتشوقين له؟ مما يجعلك تنهضين في الصباح بهمة ونشاط.

حاولي أن تعيدي ترتيب برنامجك اليومي، بحيث تتركين وقتا لنفسك من الرياضة والهوايات، ووقتا للعمل والدراسة، ووقتا للأسرة، بحيث تشعرين في نهاية النهار بالشوق للنوم والخلود للراحة، ولكن وبنفس الوقت تشعرين بالهمة والنشاط في الصباح للاستيقاظ للذهاب إلى الدراسة والتحصيل.

هل أنت يا ترى تدرسين المادة التي تحبينها وتتطلعين إليها؟ وإلا فعليك الشد من همتك للتعمق في هذه المادة، مما يجعلك تحبينها وتتطلعين للعودة للكتاب، والذي يحركك هو التطلع لتحصيل أعلى العلامات في هذه المواد، وهل عندك صداقات جميلة تستمتعين بالعلاقة معهن، مما يجعل تتشوقين للاستيقاظ والتواصل معهن؟

فإذا وكما تلاحظين ليس الموضوع في لماذا أنام الساعات الطويلة؟ وإنما ما هي الأمور التي يمكن أن تشجعني على الاستيقاظ في الصباح؟ وما الذي سيشوقني للخروج من البيت ولقاء الناس؟

وفقك الله ويسّر لك أهداف النجاح، وجعلك من المتفوقات.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً