الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى أستخدم حبوب منع الحمل بعد الولادة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا كنت حاملاً وولدت بالشهر السابع، لي 28 يوما من الولادة، انقطع عني النفاس في اليوم 23، وبدأت أصلي، أريد أن أستفسر عن نوع حبوب منع الحمل الذي أستخدمه، وما رأيك في حبوب الياسمين؟ ومتى أستخدم حبوب منع الحمل؟ علما أن دورتي قبل الحمل في يوم 5 من شهر 6، وهل أستخدمها الآن؟ أو أنتظر الدورة، ومتى آخذ الحبة الأولى؟ لأني أول مرة أستخدمها، رجاء أريد شرح استخدامها بالتفصيل، للعلم أنا أعاني من فيروس الكبد B نشط، وآخر تحليل قبل الحمل، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

متعك الله أختنا بالصحة والعافية، وأتم شفاءك على خير -بإذنه تعالى- والالتهاب الكبدي النشط يؤدي إلى زيادة إنزيمات الكبد، ويؤثر على حيوية المصاب به، وكل حبوب منع الحمل -سواء ذات الهرمون الواحد مثل حبوب الياسمين، أو ذات الهرمونين- لا ينصح باستخدامها في حالة نشاط الالتهاب الكبدي؛ لأن هذه الحبوب يتم التخلص منها، مما يؤثر عليه تأثيرا مباشرا، والوسيلة المناسبة لتنظيم الأسرة في الوقت الحالي هو استخدام الزوج للعازل الطبي، حتى تنتظم الدورة الشهرية، وذلك في كل حالات الجماع، -والحمد لله- نسبة عدوى الزوج من الزوجة قليلة جدا، ولكن للأخذ بالأسباب يجب استخدام العازل لتجنب العدوى، ولتجنب المضاعفات التي تتركها حبوب منع الحمل على الزوجة، ولا علاقة بتاريخ الدورة السابق على الحمل بالوضع الحالي، ومع انتظام الدورة الشهرية في عدد الأيام وكمية الدم النازل، يمكن بعد ذلك استشارة الطبيبة في إمكانية تركيب اللولب، ويفضل علاج الالتهاب الكبدي أثناء فترة العلاج.

وعن الفرق بين الفيروس الخامل والفيروس النشط نقول: إن الفيروس النشط يؤثر مباشرة على إنزيمات الكبد وعملها، وتكون له أعراض تظهر على الشخص المصاب، كاصفرار العينين، ونقص الوزن، أما الفيروس الخامل فيكون الشخص المصاب به حاملا له فقط، ولا تظهر عليه أي أعراض.

وإذا رغبت في الرضاعة الطبيعية في السنة الأولى قبل ظهور الأسنان الحادة، والتي قد تؤدي إلى جرح في الصدر والحلمة، وهي الطريقة التي يمكن حدوث العدوى بها، فلا مانع، حيث أن حليب الأم ليس من الوسائل التي تنقل العدوى بالالتهاب الكبدي من الأم إلى الطفل، كذلك يجب أن تكون حلمة الثدي أثناء الرضاعة ليس بها أي شقوق أو جروح، وكذلك يكون فم الطفل ليس به أي احتقان أو جروح، حتى نقلل نسبة العدوى المتوقعة.

علاج فيروسات الكبد متاح في المستشفيات الجامعية، فعليك بالمتابعة وأخذ العلاج المناسب، وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً