الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية وما تسببه من تعب وإرهاق!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر 17 عاما، أمارس العادة السرية منذ حوالي 4 سنوات بشكل يومي، وفي بعض الأيام أكثر من مرة في اليوم الواحد، أنا أعلم أغلب الأحكام الشرعية، -ولله الحمد- فأنا ملتزم وأصلي الصلوات الخمس بوقتها، وقرأت عددا من الاستشارات في هذا الموقع الكريم عن العادة السرية، وعلمت الكثير من أضرارها وخطرها على الجسم.

المشكلة هي مع كل هذا، لم أستطع التوقف عن ممارستها! لم يمر أسبوعان كاملان خلال الأربع سنوات لم أمارس فيها العادة السرية! والله إني أعاني بشكل شديد جدا، وأحاول التوقف بكل ما أستطيع، لكن في النهاية أرجع لنقطة البداية! في الفترة الأخيرة بعد ممارستها أشعر بتعب وإرهاق شديد، آلام في المفاصل وأسفل الظهر، وصعوبة شديدة في تحريك القدمين ( خاصة في منطقة الفخذ )، وعند التبول بعد الممارسة ألم في البول، لكنه يزول بعدها بيومين، وأيضاً بعض الأحيان في بداية البول يخرج قطرات من المني مع البول، هذه القطرات تخرج أحيانا بعد ممارسة العادة مباشرة، وأحيانا بعد يومين يخرج المني مع البول مع عدم ممارسة العادة خلال هذا اليومين.

أرجوكم ساعدوني في التخلص من هذه العادة القبيحة، هل كل هذه الممارسة ستؤثر في المستقبل أم لا؟ هل هناك نوع معين من الأطعمة أو المشروبات أقلل منها أو أًكثر منها؟ كثير من الأوقات مجرد تفكيري في ممارستها أًلهي نفسي في أي عمل آخر، أو الذهاب إلى أي مكان آخر، ولكن في النهاية أفعلها! هل هناك عمل معين يخفف الشهوة ويبعدني عند التفكير في العادة السرية أم لا؟

أرجوكم ماذا أفعل بالضبط للتخلص منها نهائيا؟ مع العلم أني أعاني من مشاكل في القلب، في البداية أعتقد الأطباء أن لدي ثقب أذيني في القلب، أجريت عمليه منظار واتضح عدم وجود الثقب، بعد ذلك اعتقد الأطباء أنها مشكلة في كهربية القلب أو ارتخاء في صمام القلب، لذلك أعاني من التعب الشديد عند ممارسة أي عمل وخاصة الرياضة، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الإرهاق والتعب وألم المفاصل والظهر عادة ما يحدث مع الإكثار من الاستمناء؛ لأنه ليس من الطبيعي أن يمارس الإنسان العلاقة الجنسية مرة أو مرتين يوميا بصفة مستمرة، ولكن قد يمكن هذا في بداية أشهر الزواج مع راحة وعطلة من العمل.

أما مشاكل التبول والإفرازات فعادة ما تكون هذه الشكوى بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum والـPumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

ولترك هذه العادة السيئة عليك بتقوى الله, مصاحبة الأتقياء, الابتعاد عن الوحدة, الابتعاد عن مواطن الفتن, شغل الوقت دائما من الاستيقاظ إلى النوم بالأعمال النافعة, السعي للزواج في أقرب فرصة, وإذا كانت الرياضة تتعبك فأقل الرياضة هي المشي, ويمكنك المشي في فترات متقطعة من اليوم إذا أحسست بالتعب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً