الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخجل واحمرار الوجه عند التحدث مع الآخرين .. معاناة كيف أتخلص منها؟

السؤال

اسمي ناظم، وعمري 14 سنة، وأدرس في الصف التاسع، ومشكلتي أن بي قليل من الخجل، وإذا سألني أحد في المدرسة سؤالاً وأجبته يحمر وجهي، وإن سألني أحد ولم أفهم الإجابة يحمر وجهي كذلك، فما هو الحل للتخلص من هذا الأمر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناظم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على السؤال، وعلى الكتابة إلينا، وقد سررت بلغتك العربية وأنت تعيش في النرويج، ما شاء الله.

إنه لأمر طبيعي أن يشعر الإنسان ببعض الارتباك عند الحديث؛ عندما يكون وسط جمع من الناس، وخاصة إذا كان في السن الذي أنت فيه.

حاول أن تنمي ثقتك في نفسك، وذلك من خلال أمور كثيرة، ومنها تنمية المهارات المختلفة التي تتقنها، والهوايات، والاهتمامات المتنوعة، وحاول أن تكرر في نفسك بعض العبارات الإيجابية عن نفسك من مثل "أنا قادر" و"أنا أستطيع".

وبالنسبة لعلاج الرهاب الاجتماعي: فالأفضل، والدائم هو العلاج المعرفي السلوكي، وذلك عن طريق عدم تجنب اللقاء بالآخرين؛ لتجنب الشعور بالخوف والارتباك، وإنما اقتحام هذه المواقف، والحديث مع الناس، ويمكن أن تكون البداية بمجرد التواجد مع زحمة الناس، ومن ثم الحديث لفترة قصيرة مع مجموعة صغيرة منهم حتى تطمئن للحديث معهم، وما هو إلا وقت قصير حتى تجد أن هذا الخوف قد خفّ أو اختفى، فهذا العلاج السلوكي هو الأفضل في مثل هذه الحالات.

ولا أظن أنك تحتاج لأي علاج؛ وإنما فقط الاستمرار بالقيام بما تقوم به، وسوف تعتاد على مثل هذه المواقف ومن دون احمرار الوجه، وإن كان هذا قد يأخذ بعض الوقت في البداية.

وفقك الله، ويسّر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً