الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي آثار العادة السرية على الكفاءة الزوجية؟

السؤال

السلام عليكم.

أولًا: أوجه لسيادتكم خالص الشكر على ما تقدمونه من خدمة جليلة، وإعانة لكل شخص سائل - وفقكم الله, وجعله الله في ميزان حسناتكم -.

أنا شخص أبلغ من العمر 28 سنة، ومقبل على الزواج - إن شاء الله - بعد عام من الآن، ولكني ابتليت بالعادة السرية، ومارستها منذ وقت طويل جدًا - ما يقرب من 10 سنوات - علمًا أنني - ولله الحمد - أصلي وأقرأ القرآن بانتظام, وكنت أجهل خطورة هذه العادة، ولكني بعد اطلاعي على موقعكم الموقر عرفت أضرارها وتركتها - بحمد الله - منذ نحو شهرين، وأشعر الآن أني أفضل من الأول، ولكن أضرار العادة السرية ومخاوفي من إتمام الزواج بسبب أضرارها باقية؛ حيث إني أصبت بسرعة القذف, فالأمر لا يستغرق ثوانٍ معدودة, وأحيانًا يحدث القذف لأقل استثارة، بالإضافة إلى أني عندما أشاهد شيئًا مثيرًا يحدث انتصاب، ولكن سرعان ما يرتخي القضيب مرة أخرى, وحدث لي منذ فترة آلام بالظهر والقدم اليمنى، والكلية والخصية اليمنى، وقد كشفت عند طبيب وعمل لي أشعة, وتبين أنه - ولله الحمد - لا يوجد دوالٍ، ولكن يوجد حصوة على الكلية اليمنى، وكتب لي دواء هو (نوسبام) يؤخذ قبل الأكل ثلاث مرات في اليوم، ودواء (روكسل) يؤخذ مرتين بعد الأكل، مع شرب كميات كبيرة من الماء، وتحسنت - والحمد لله - فذهبت الآلام الشديدة التي كانت تحدث لي، ومع التوقف عن الدواء يوجد ألم يسير في الكلية على فترات متباعدة.

أنا الآن في حيرة من أمري، وخائف جدًّا من إتمام الزواج، ومخاوفي ازدادت بسبب سرعة القذف وارتخاء القضيب بعد انتصابه بسرعة، وخوفي من عدم قيامي بإتمام العملية الجنسية بشكل كامل، ولا أعرف ماذا أفعل؟! وقد شرحت لكم كل ما أعاني منه - بسبب خوفي الشديد من إتمام الزواج - حتى تدلوني على الحل.

ولكم جزيل الشكر، وجعلكم الله عونًا لنا، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: بما أنك قد قرأت في موقعنا عن آثار الإدمان على العادة السرية وأضرارها، وعرفت أيضًا أضرارها الصحية والنفسية فنقول: حسنًا فعلت عندما توقفت عن ممارستها، وعليك الثبات، والله سبحانه وتعالى سوف يعينك على هذا الأمر.

إن أضرار العادة السرية الجسمية هي ضعف الرغبة الجنسية، والإحساس بضعف الانتصاب، وسرعة القدف، وغيرها كثير.

من خلال الإدمان على هذه العادة غير المستحبة واستعجال اللذة المصاحبة للقدف أثناء ممارسة هذه العادة فقد تكيف المخ لديك على هذه الكيفية من الاستمتاع الجنسي، أي: بمجرد أن تثار شهوتك يتهيأ المخ لإسراع القذف؛ لكي يوصلك إلى اللذة المنشودة التي تعودت عليها، ولتعود المخ على هذه الطريقة في الإشباع الجنسي أيضًا، لكن بعد الزواج تبدأ الأمور بالهدوء نتيجة التعود، ويبدأ المخ يتبرمج على نمط جديد من التعامل الجنسي، ومع الأيام تعود الأمور إلى طبيعتها الأولى قبل التعود على الإسراع في خروج السائل المنوي أيام ممارسة العادة السرية.

ابتعد الآن عن كل ما يثير الشهوة، مثل: مشاهدة الأفلام والصور الإباحية التي تكون مصدرًا للإثارة، ومن ثم تلجأ إلى ممارسة العادة السرية، وهذا يجعلك تدور في حلقة مفرغة.

دع عنك القلق والشكوك، و-إن شاء الله تعالى- عندما تثبت على التوقف عن الممارسة والتفكير فيها سوف تعود أمورك الجنسية كلها إلى طبيعتها - بعون الله تعالى -.

أنت لا تحتاج إلى أي علاج, ولكن تحتاج إلى الثقة في نفسك، وأنك - والحمد لله - لا تعاني من أي مرض عضوي يسبب ما تشتكي منه.

نبارك لك زواجك، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ا حمد

    الز واج شىء سعيد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً