الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ضيق تنفس وتسارع بنبضات القلب، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 18 سنة، قبل 3 سنوات شعرت بضيق تنفس وتسارع بضربات القلب، توقف قلبي فجأة، وبعد ذلك أخذ ينبض بشدة؛ لدرجة أن جسدي اهتز، وأحسست أنه ينبض في تجويف المعدة من اليمين، ويمتد إلى الرقبة، مع الشعور بشيء أريد أن أبلعه ولا أستطيع، ورأسي يؤلمني، وحرارة شديدة، وعضلاتي تؤلمني في كامل جسمي، وكل يوم تأتيني هذه الحالة، فذهبت إلى المشفى وقمت بالفحوصات، ومتابعة ضربات القلب، وتحاليل الدم، والغدة الدرقية، وتخطيط للقلب، وكانت النتيجة: أن عندي غدة درقية، ونسبة قليلة في فقر دم.

أرجوكم أفيدوني، هل حالتي خطيرة؟ وما هو الدواء والعلاج المناسب لحالتي؟

جزاكم الله كل خير، ولكم مني كل الدعوات الصالحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تقول: أن عندك غدة درقية، وهذا يعني -كما أفهمه- زيادة في نشاط الغدة الدرقية، وهذا بحد ذاته يمكن أن يسبب تسارعًا في ضربات القلب، ويمكن أن يؤدي إلى اضطراب في نظم القلب، ويحصل ما يسمى: تليف أذيني، ويكون بنبض سريع جدًا، ويشعر المريض أحيانًا بضيق في النفس؛ نتيجة تسارع القلب، وقد يشعر بثقل على صدره.

وطالما أنه قد تم معرفة السبب، وهو: زيادة الغدة الدرقية، فلابد وأن الأطباء قد أعطوك دواء يسمى: (الاندرال) Inderal 10mg مرتين لتقليل عدد ضربات القلب، وأدوية أخرى للتحكم بنشاط الغدة الدرقية، ومتى عادت تحاليل الغدة الدرقية إلى الطبيعي؛ فإن نظم القلب - بإذن الله - سيعود للطبيعي أيضًا.

عليك بالمتابعة مع طبيب مختص بالغدد الصم، ولابد وأنه قد قام بإعطائك أدوية لزيادة نشاط الغدة، وللتحكم بضربات القلب، ويتم إعطاء هذه الأدوية حتى يتم ضبط كمية هرمون الغدة الدرقية في الدم، ثم يمكن بعد ذلك التوقف عن الدواء.

نسأل الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً