الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمري 20 عاما.. وأخاف أن لا أتزوج

السؤال

السلام عليكم.

أبلغ من العمر 20 عاما، وأنا طالبة، مشكلتي هي أنني خائفة جدا ألا أتزوج، خصوصا أنني غير مرتاحة مع أهلي، أفكر كثيرا بهذا الموضوع، وبدأت أشعر بالاكتئاب، تقدم لي 4 خُطاب وأنا في الـ 18، ثم لم يأت أحد، أريد أن أتوقف عن القلق بهذا الشأن، وخصوصا أن أمي خائفة، ودائما تشعرني أنني كبرت على الزواج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

بداية نرحب بك ابنتنا في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد -هو ولي ذلك والقادر عليه- ونتمنى ألا يصيبك قلق من هذا الموضوع؛ لأن لكل أجل كتاب، وسوف يأتي اليوم الذي يتقدم إليك الخاطب المناسب، فأشغلي نفسك بالخير، وتقربي إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الزواج من الرزق، وأن الله هو الرزاق سبحانه وتعالى.

وخوف الوالدة عليك في غير مكانه؛ لأن هذه الأمور بقضاء وقدر، ونتمنى أيضًا أن تُظهري لنفسك معاني الالتزام والتسمك بهذا الدين، فإن امرأة تريد أن تخطب لابنها ستبحث له عن صاحبة الدين وصاحبة الأخلاق، الفتاة الإيجابية التي لها حضور فاعل في المجتمع، تتميز بأدبها وسمعتها الطيبة، فحافظي على هذه الأشياء، فإنها من الأسباب التي تفعلها الفتاة ثم تتوكل على الكريم الوهاب سبحانه وتعالى.

والإنسان ما ينبغي أن يفكر في عبور الجسر قبل أن يصل إليه، وما ينبغي أن يفكر في المستقبل لأن المستقبل بيد الله تبارك وتعالى، ولكن المهم هو أن تحافظ الفتاة على سمعتها وعلى أدبها، وقبل ذلك على أخلاقها ودينها، وسوف يأتيها ما قدره الله تبارك وتعالى لها، وكما قلنا ليست العبرة بسرعة الزواج، ولكن العبرة بأن يكون الزواج موفقًا وناجحًا، وهذا الأمر بيد الله، وما عند الله لا يُنال إلا بطاعته، فأشغلي نفسك بالمفيد، وأقبلي على كتاب الله المجيد، وتواصلي مع والدتك بحسن البر والإحسان، وابحثي عن أسباب سوء المعاملة التي تقابلين بها، فإن لكل شيء سبب، فتفاهمي مع أهلك، واعلمي أنهم دائمًا يريدون لك الخير وقد يُخطؤون سبيل الخير، ولكن في النهاية هم أحرص الناس على مصلحتك.

نسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً