الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من توتر وقلق من الأصوات المفاجئة

السؤال

السلام عليكم

أشعر بالتوتر والخوف كثيراً وأنا في الجامعة وأثناء المحاضرات، ومن الأصوات العالية سواء من أشخاص أو كحة أو عطسة، أو شيء سقط فجأة أو شخص حرك كرسيه فجأة، أول دخولي للجامعة كنت طبيعية ولكن بعد منتصف الفصل بدأت معي هذه الحالة، وأشعر بالإحراج لدرجة كنت أنوي الخروج من الجامعة، لا أركز في المحاضرة بسبب هذا القلق والتوتر، وجسمي يعرق بشدة بالذات فخذي، وأشعر بحرارة في وجهي، وألم خلف رأسي اذا ازداد التوتر، وكل فصل يزداد توتري عن ذي قبل، وبسبب هذا التوتر نزل مستواي الجامعي، وإن فاتحت أهلي بالموضوع لن يبالوا وسوف يضحكون، لذلك لا أستطيع أن أشتري أي دواء من الصيدلية.

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Smile حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عدم تحمل الأصوات المرتفعة -أيتها الكريمة- والتقزز منها، وحتى الشعور بالقشعريرة نجده كثيراً لدى الأشخاص القلقين، وأنت لديك أعراض قلقية كثيرة، فأنت تحسين بالقلق بشكل واضح والتوتر، وهنالك التعرق الجسدي والألم العضلي خلف الرأس، هذا كله دليل على وجود انقباضات عضلية ناتجة من التوتر النفسي.

إذن حالتك -إن شاء الله تعالى- بسيطة ولا أعتقد أنها محتاجة إلى دواء، وكل الذي تحتاجينه هو أن تدريب نفسك على تمارين الاسترخاء بكثافة وجدية، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015) يمكن أن تطلعي عليها، وعسى أن تجدي فيها ما يفيدك.

الأمر الثاني: اسعي لتنظيم وقتك بصورة جيدة، خصصي وقتاً للدراسة ووقتاً للنوم، ووقتاً للراحة وللرياضة، ووقتاً للعبادة وهكذا، تنظيم الوقت يزيل القلق والتوتر ويجعل الإنسان يحس بالإنجاز، والإنسان حين يحس بالإنجاز سوف يشعر بالرضى عن نفسه، وهذا مهم وضروري جداً، ويجب أن تأخذي قسطاً كافياً من الراحة، والجئي للتنظيم الغذائي المنضبط، وهذا -إن شاء الله تعالى- فيه فائدة كبيرة جداً لك، وعليك بالصلاة في وقتها، والدعاء وتلاوة القرآن، وبر الوالدين، هذه كلها مكونات عظيمة في حياة الإنسان تجعل نفسه مطمئنة -إن شاء الله تعالى-.

في ذات السياق أنصحك أن تذهبي إلى قسم الإرشاد النفسي بجامعة قطر، وأنا أعرف هذا القسم تماماً وبه كثير من المتميزات من المرشدات والمعالجات، -وإن شاء الله تعالى- قدم لك الخدمة والمساعدة المناسبة وذلك بجانب ما ذكرته لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً