الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماسبب حصول أعراض الحمل قبل الدورة؟ وهل وزن زوجي الزائد يؤثر على الخصوبة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود أن أستفسر بخصوص الأعراض التي تحدث لي:

فأنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، ودورتي غير منتظمة، ولدي تكيس على المبيضين، وأستعمل دواء غلكوفاج يوميا حبتيتن في اليوم 2000 صباحا ومساء منذ 6 أشهر، ولا أعلم إن حدث التبويض أو الإخصاب؟ وأرغب بالحمل.

الأعراض التي أشعر بها قبل الدورة بأيام قليلة وهي: الوهن، والإرهاق، وكثرة النوم، والتعب، والغثيان، وقلة الشهية للأكل، وقلة الرغبة بالجماع، وألم أسفل البطن، وإفرازات مهبلية، وألم بالظهر والحوض والساقين، وارتفاع في درجة الحرارة وانخفاضها، وبرودة في الجسم، وصداع.

حدثت لي هذه الأعراض منذ أسبوعين، ولا زلت أشعر بها حتى اليوم، وقبل قدوم الدورة، وموعدها المفترض بعد أيام، وقد استعملت هذا الشهر دواء بريلموت نور لتنظيم الدورة.

فما تفسير هذه الأعراض قبل الدورة؟ وهل هي أعراض حمل أم دورة شهرية؟ وهل تحدث أعراض الحمل مبكرا قبل انقطاعها بأيام قليلة؟

كما أن هناك مشكلة أخرى تكمن في زوجي، وهو أنه بدين جداً، ولا يقدر على ممارسة حياته الزوجية بطريقة طبيعية، فوزنه في ازدياد، وطريقة المجامعة - والتي تحصل مرتين في الأسبوع - هي أن أعتلي زوجي فقط بسبب وزنه الكبير، فهو لا يستطيع اعتلائي، وهذه هي المشكلة، فأنا لا أحتمل وزنه وثقله علي، ولا توجد طريقة أخرى للوضعيات.

وتوجد صعوبة أيضاً من ناحيتي بخصوص أيام التبويض، فحرارة جسمي في ارتفاع وانخفاض خلال الشهر، ولا أعلم هل هذا تبويض أم عدوى بسبب تغير الجو؟ ولقد حاولت أن أنقص من وزني، وما زلت مستمرة في العلاج، والهرمونات طبيعية، كما أن زوجي يرفض عمل الفحص الخاص للحيوانات المنوية.

سؤالي هو: هل وزنه الزائد يؤثر على الخصوبة والحمل؟ وهل طريقة اعتلائي فوقه تؤثر في فرص الحمل؟ فأنا أرغب في الإنجاب وقد تقدم بي العمر، فزوجي لديه 5 أطفال من زوجته السابقة عندما كان وزنه في المعدل الطبيعي.

فأرجوا النصيحة وإفادتي: ما هو الحل في ذلك؟ فأنا أجد فعلا صعوبة في الحمل!

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شجون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الأعراض التي ذكرتها نسميها أعراضا غير نوعية، بمعنى أنها ليست خاصة بحالة طبية محددة، فهي قد تظهر بسبب تأثير الهرمونات على الجسم، لذلك فقد تظهر في حال حدوث الحمل أو قبل موعد نزول الدورة مباشرة، وقد تحدث في حالة تكيس المبايض، كما أنها تظهر عند بعض النساء عند تناولهن لحبوب منع الحمل، أو حبوب تنظيم الدورة، وكل هذه الاحتمالات واردة عندك.

فقد يكون ما حدث هو بالفعل حمل وهذا ما نتمناه لك، وأبكر وقت يمكن فيه كشف الحمل هو قبل موعد نزول الدورة بيومين إلى ثلاثة أيام، فإن قمت بعمل تحليل الحمل بالدم - والذي يسمى: ( B-HCG ) - وكان إيجابيا، فهذا يدل على حدوث حمل مؤكد، وتكون هذه الأعراض ناتجة عنه، وإن كان التحليل سلبيا، فمعنى ذلك بأنه لا يوجد حمل، وتكون هذه الأعراض ناتجة عن قرب نزول الدورة الشهرية، وقد ازدادت حدة بسبب تناول حبوب تنظيم الدورة.

إذا ياعزيزتي: فإن التشخيص لا يتم بناء على الأعراض، بل يتم بناء على عمل تحليل للحمل، ويفضل أن يكون بالدم كما ذكرت لك.

بالنسبة لسؤالك الثاني:

فإن الوزن الزائد لا يؤثر على انتاج السائل المنوي، أي لا يؤثر على خصوبة الرجل، ولكنه قد يؤثر على أدائه الجنسي.

كما أن وضعية الجماع أيضا لا تؤثر على احتمال حدوث الحمل، فالمهم لحدوث الحمل هو أن يتم قذف السائل المنوي في داخل المهبل، على أن يكون السائل المنوي ضمن الحدود الطبيعية المخصبة المقبولة.

لذلك ياعزيزتي لا يجوز الاعتماد على التكهنات أو التوقعات في تشخيص سبب تأخر الحمل، وأول خطوة يجب عملها هي أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي حتى لو كان قد سبق له الإنجاب، ولا توجد طريقة يمكن من خلالها معرفة خصوبة السائل المنوي إلا عن طريق التحليل، فإن كان التحليل طبيعيا، فيمكن الاستمرار على نفس وضعية الجماع التي تناسبكما فلا بأس في ذلك.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً