الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت تركيبة لزيادة الوزن وحبوباً لفتح الشهية ولم أتحسن.

السؤال

السلام عليكم ..

أعلم أن علاج النحافة ليس سهلا، فقد قام الدكتور: عطية إبراهيم بالإجابة على آخر استشارة - جزاه الله الجنة- رقم: (2164977) لكن لم أذكر وزني، فوزني 53 كيلو، وعمري 26، وطولي 180، وقد تناولت تركيبة المغات كما وصفها الدكتور عطية لمدة 20 يوماً متتالية تقريبا، لكن لا فائدة، وقد تناولت حبوب موسيجور لفتح الشهية، ولا أجد تحسنا لا في الشهية، ولا في الوزن.

وكما ذكرت سابقا أني عملت فحوصات على الغدد الدرقية والأنيميا، والتحليل ظهر سليما -والحمد لله-، فما الحل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نبشرك - أخي الكريم - على التواصل معنا، ونطلب منك الصبر قليلا؛ لأن معدل الحرق أو الهدم عند بعض الأشخاص catabolism أعلى من معدل البناء داخل الجسم anabolism في منظومة الأيض، أو التفاعلات الغذائية داخل جسم الإنسان metabolism، وتختلف طبيعة الناس من شخص لآخر في كميات السعرات الحرارية التي يتناولها يوميا، وفي معدل الشهية للأكل.

والمطلوب اليومي من السعرات للبالغين 2000 سعر حراري، فإذا تناولت 2500 فقد تناولت الاحتياج اليومي، وبقي 500 سعر حراري للتخزين، وإذا تناولت 2500 وبذلت جهدا رياضيا أو عملا أفقدك 500 سعرة حرارية، فلم تكسب ولم تخسر وزنا، ويظل الوزن ثابتاً، والاحتمال الثالث: عندما تأخذ 2000 سعرة حرارية، وتبذل جهداً أو عملاً يفقدك 500 سعرة حرارية، فإنك لم تأخذ كفايتك من الاحتياج اليومي، وبالتالي يأخذ الجسم من المخزون الدهني، ويقل الوزن بالتدريج.

وتوجد عوامل كثيرة تؤدي إلى ضعف الشهية، ومن أهم هذه العوامل العامل النفسي، حيث إن القلق والتوتر والحزن يفقد الإنسان قابليته للأكل، ولذلك صلح الإنسان مع نفسه ومجتمعه وخالقه مهم لحياة نفسية واجتماعية مستقرة.

وبالتالي أخي الكريم: بالإضافة إلى المغات الذي تتناوله الآن يمكن لك تناول الآتي لكي تزيد كمية السعرات الحرارية المأخوذة يومياً، وبالتالي يبقى منه للتخزين -إن شاء الله-:

ينقع التمر في الحليب لمدة ست ساعات ثم تأكله؛ حيث يفتح الشهية للطعام، ولا شك أن هذين المصدرين يعدان من أغنى المواد بالمعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية والسكريات، والبروتين والمواد الدهنية.

من المعروف أن البصل يفتح الشهية للطعام، وعليه فإنه تؤخذ حبة بصل في حجم بيضة الدجاجة، وتؤكل مرة بعد الغذاء، وأخرى مع العشاء يومياً، والبصل يغذي ويطهر الأمعاء، ويقوي البدن، ويقتل جراثيم المعدة، ويجب تناول بقدونس طازج بعد أكل البصل؛ لإيقاف رائحة البصل المعروفة.

تؤخذ كميات متساوية من طحين الشوفان، والقمح، والشعير المطحون، ثم تمزج معا ويوضع وعاء على النار به حليب أو ماء، وتغلى لمدة عشر دقائق، وهذه الخلطة بها فيتامينات وأملاح معدنية، وتُساعد على الهضم وعلاج الإمساك.

خميرة البيرة عبارة عن فطر، ويوجد منها أقراص و"محببات" ومسحوق، وهي تحتوي على جميع فيتامينات (ب) وتفيد الأشخاص الذين يعانون من ضعف الأعصاب، ومن النحافة، ومن ضعف الشهية، واستخدامها آمن جداً، وتؤخذ بمعدل حبتين قبل الوجبات الثلاث للبالغين.

العسل، والأرز، والمكسرات، والدجاج، والسمك المشوي، والحلاوة الطحينية من البدائل التي تزيد الوزن، فاحرص على تناولها وغيرها من البدائل الموجودة؛ لأنك لو كرهت نوعاً من الأطعمة قد تحب الآخر وهكذا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً