الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعطوني علاجا للنحافة فقد أصبح شكلي هيكلا عظميا!

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شاب بعمر 23 عاما، طولي 186 سم، ووزني 51 كجم، تعالجت من النحافة لمدة طويلة حوالي 3 سنوات، جربت خلالها الفيتامينات والمكملات الغذائية، وحاولت تجريب الرياضة البدنية، ولم أستطع التحمل لضعف قدراتي الجسدية على التحمل، ولا أعاني من أي أمراض عضوية، وتحليلات الغدة الدرقية سليمة.

أريد أن أستفسر عن العلاج بالهرمونات، وبالأخص nandrolone decanoate وجرعته، والأدوية الواقية من أعراضه الجانبية وفقا لحالتي، مع العلم أنني ملتزم بتناول وجبات كثيرة وبها كافة العناصر الغذائية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ليس من السهل زيادة الوزن لما ذكرناه من أسباب، وبعض الأشخاص يكونون نحيفين في الصغر، وعدد الخلايا الدهنية تحت الجلد يكون قليلا، وبالتالي يكون هناك صعوبة في زيادة الوزن، أو يكون هناك سوء في الامتصاص، وهذا يحتاج لتحاليل خاصة للبراز وللدم، وقد يلزم أخذ عينة من أعلى الأمعاء، أو أن يكون هناك زيادة في معدل الاستقلاب، وبالتالي فإن الجسم يحرق معظم الأطعمة التي يتناولها، والحل في مثل هذه الحالة زيادة كمية الطعام التي يتناولها الإنسان.

أما عن الناندرون فهو نوع من هرمونات الذكورة (تستوستيرون)، والذي جرى تطويره لعلاج بعض الأمراض مثل سرطان الثدي -في بعض أشكاله- ولعلاج المرضى المصابين بضمور العضلات، كذلك يزيد هذا العقار من معدل إنتاج ما يسمى (بالأريرثروبويتين) الذي يساعد على تكوين الكرات الحمراء في الدم، وكذلك على منع انهيار أنسجة العضلات.

إن زيادة مستوى الناندرولون تساعد في رفع معدل تحمل اللاعب خلال التمارين، وزيادة حجم العضلات وقوتها، بالإضافة إلى زيادة سرعة اللاعب وقوته وأدائه بشكل عام، مع القدرة على مقاومة الإجهاد والتحمل خلال التمارين، وبالتالي رفع معدل الأداء في المباريات، ويباع الناندرولون تجاريا باسم Durabolin، وقد تم حظره على اللاعبين باعتباره وسيلة غير أخلاقية للفوز على الآخرين بالمنافسات الرياضية.

أما أعراضه الجانبية فتعتمد على الجرعة، وفترة تناول العقار، بالإضافة للعقارات الأخرى التي يتناولها الرياضي معه، ومن أعراضه الجانبية المحتملة تعرض اللاعب للإصابة، والسبب أن العضلات تنمو بمعدل أسرع من الأربطة والأوتار المتصلة بها، كذلك يقوم اللاعب بزيادة جرعة التمارين، وما يصاحب ذلك من إجهاد، إلا أن اللاعب لا يشعر بهذا الإجهاد بسبب الناندرولون، ويتسبب تناوله بجرعات عالية ولفترات طويلة في حدوث خلل في إنتاج الهرمونات الجنسية الطبيعية، حيث يعمل على تقليل الخصوبة ونسبة تركيز الحيوانات المنوية، وحجم الخصية عند الرجال، مما قد تنتج عنه زيادة حجم الثدي لديهم، كذلك هناك خطر الكوليسترول في الدم، كما يؤثر على وظائف الكبد والجهاز المناعي بالجسم، ولا ينصح بتناوله لعلاج النحافة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً