السؤال
السلام عليكم
أشكركم على الجهد الذي تبذلونه من أجلنا، وأسأل الله أن يوفقكم لما يحب ويرضى، وأن يزيدكم علماً، وأن يشفي كل مريض.
أنا شاب عمري 20 عاماً من مكة، عانيت منذ أكثر من عام ونصف من اكتئاب وخوف وقلق، وصل الحال لمرحلة أني ما أحب أخرج من البيت، بل من غرفتي الخاصة.
بدأت معي الحالة حين سافرنا إلى الرياض أنا وأصحابي، ولما كنا في بداية الطريق نزل علينا مطر خفيف، وبدأت أعراض الخوف تظهر، شعرت فجأة بألم في المعدة، وغثيان وحرارة، لكن بعد فترة بسيطة اختفت، سرت طول الطريق أفكر في أهلي وأني أحب أرجع، وما أحب أكمل طريقي، لكن ما أقدر حتى وصلت الرياض انهرت، أحسست بغثيان شديد جداً ودوخة وألم في المعدة، شعرت أني سأنهار، وأصبح مجنوناً.
ذهبت إلى المستشفى، وطلعت سليماً –الحمد لله- ما في أي شيء، بعدها ارتحت قليلاً لكن لم تختف الأعراض، فرجعت إلى مكة، وبعد ذلك بفترة صار لي حادث بسيارة -ولله الحمد- خرجت سليماً، وبعد الحادث تحديداً صارت أعراض الخوف ملازمة لي، حتى إني ما أقدر أخرج من البيت، ولا أسافر ولا شيء، وشعرت أنه ما مني فائدة! كلما خرجت تجيئني الأعراض وأرجع إلى البيت.
ذهبت لطبيب نفسي وأخذت فترة أتعالج عنده، وتركت العلاج، والآن -ولله الحمد- تحسنت كثيراً، صرت أخرج ما عندي مشكلة، لكن ما أقدر على السفر أو البعد عن أهلي، ما أقدر على الذهاب إلى جدة، أو أي مكان بعيد، وبالذات لما يكون معي أهلي أخاف بشدة!
اقترح علي والدي أن أكمل دراستي في أمريكا، وأنا وافقت والمشكلة أي خائف أن أبتعد عن أهلي وأصحابي، خصوصاً أمي، وأخاف إذا سافرت هناك أن أنهار أو يسير لي أي شيء.
الآن بمجرد ما أفكر في السفر أو أني أودع أهلي أخاف ويجيئني ألم في المعدة، ولما أقول سأترك السفر تختفي الأعراض!
تناولت أدوية كثيرة، وآخر شيء أخذته (لوسترال 3حبات يومياً لأكثر من 3 أشهر، وأخذت (دوجماتيل) وكان جداً ممتازاً، والآن آخذه أحياناً.
أتمنى أن تقترحوا علي علاجاً يخفي الأعراض النفسوجسدية أو أي شيء غير الأدوية، لأني مللتها، وزاد وزني، وبخصوص السفر، ما رأيكم؟ هل أسافر أم أنتظر حتى أتعالج؟ وهل توجد مشكلة إذا تناولت (السترال ودجماتيل وليبراكس) عند الضرورة؟
لكم خالص تحياتي.