الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الزغللة في العينين والشعور بالإغماء وكل فحوصاتي سليمة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة جامعية، أعاني منذ شهر تقريباً زغللة بالعينين، وشعور بالإغماء، وأجريت أشعة للصدر والبطن، وتخطيطاً للقلب، وتحاليل للدم -والحمد لله- كل شيء سليم، وصرت خائفة جداً حتى أني لا أنام جيداً ولا أهتم بدراستي، خائفة أن أكون –لا سمح الله- مريضة، ودائماً أدخل النت وأبحث عن حالتي، تعبت جداً، لا أعلم ما هو سبب الزغللة وشعور الإغماء، أحس عندما تأتي هذه الحالة بأني سأموت، وهل نقص فيتامين د والتصلب اللويحي له علاقة بما أشعر به؟

وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذهب بك التفكير كثيرًا حين ظننت أن هذه الزغللة، والشعور بالإغماء قد يكون سببها التصلب اللويحي، لا تكوني متشائمة لهذه الدرجة -أيتها الفاضلة الكريمة–، فمثل أعراضك هذه كثيرة ومنتشرة، وأسبابها -إن شاء الله تعالى– أبسط كثيرًا من أن يكون التصلب اللويحي سببا فيها.

فيتامين (د) نقصه لا يؤدي إلى الزغللة في العيون أو الشعور بالدوخة، فأعراض نقص فيتامين (د) معظمها تكون في شكل آلام جسدية، أنت -والحمد لله- قمت بإجراء الفحوصات اللازمة، وهذا أمر جيد، وتحاليل الدم سليمة، وهذا يعني أنك لا تعانين من فقر الدم الذي يُسبب زغللة في العيون والشعور بالدوخة.

بقي أن نقول أن الأسباب: ربما يكون قد أصابك التهاب فيروسي بسيط في الأذنين، قد يؤدي إلى هذه الأعراض، أو قد يكون الأمر عابرًا ناتجًا من إجهاد جسدي أو إجهاد نفسي بسيط، فأعتقد أن المطلوب منك هو أن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة، وأن ترتبي غذائك بصورة أفضل، وأن تنامي مبكرًا.

أما إذا استمرت معك هذه الأعراض فنفضل أن تذهبي مرة أخرى للطبيب ليقوم بفحصك مرة أخرى، ولا تنزعجي أبدًا، فهذا الأمر يمكن احتواؤه تمامًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً