الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ارتفاع في إنزيمات الكبد.. وحالات خوف شديدة!

السؤال

السلام عليكم
الله يجزيكم خيرا على مساعدة الناس ومشكورين.

قصتي: كنت إنسانا عاديا، ولا أخاف السفر وحدي، وأنام وحدي، ووضعي -الحمد لله- طيب، منذ ثلاث سنوات تغير وضعي، وجاءتني كتمة في الصدر، وخفقان، وسرعة دقات قلب، وبعد فترة جاءتني حالات خوف من الموت، صرت أخاف أنام وحدي، وأسافر وحدي، وإذا جلست أو سافرت وحدي تأتيني حالات خوف، وتعرق، وبرودة في الأطراف، وتعرق، وخفقان في القلب، وسرعة نبض القلب، وقبل فترة منذ سنتين عملت تحاليل، وظهر عندي إنزيمان من إنزيمات الكبد مرتفعة قليلا، وعملت أشعة وظهر عندي شحوم على الكبد، وتحاليل الكبد سليمة -ولله الحمد- من الفيروسات، والآن عندي صعوبة في التنفس.

تأتيني هذه الحالة أوقاتا ولا أقدر أن آخذ النفس كاملا، مع حرقة في الصدر، وكثرة إخراج الهواء من الفم، ولا أرتاح في النفس حتى أخرج الهواء من الفم.

أسعدكم الله: ما تشخيص حالتي لأني في حالة قلق واضطرابات وقد تعبت!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن حالتك - إن شاء الله تعالى – حالة بسيطة، فأنت تعاني مما نسميه بقلق المخاوف، وهذا يؤدي لأعراض نفسية، وكذلك أعراض جسدية، من الأعراض النفسية: الخوف، والشعور بعدم الطمأنينة، ومن الأعراض الجسدية: صعوبة التنفس والخفقان، والبعض قد يأتيه شيء من الرعشة.

هذه الحالات - أيها الفاضل الكريم – منتشرة، وهي كثيرة جدًّا، وكما ذكرت لك هي تأتي تحت طائلة أمراض القلق، فأرجو ألا تنزعج لها، ونسبة لأنه لديك تغيرات بسيطة في أنزيم الكبد: هذه لا أعتبرها أنا دليلاً على وجود علة في الكبد؛ حيث إن الارتفاع البسيط في أنزيمات الكبد مع وجود شحوم على الكبد، هذا منتشر لدى الكثير من الناس، خاصة إذا كان الإنسان يعاني من السمنة (مثلاً).

الذي أريده منك هو أن تذهب إلى الطبيب النفسي، اذهب إليه مباشرة، وسوف تجد - إن شاء الله تعالى – ما يريحك تمامًا لدى الطبيب، هنالك أدوية مضادة للخوف، هنالك أدوية مضادة للقلق، هنالك أدوية مضادة للوساوس، هنالك تمارين للاسترخاء، هنالك إرشاد نفسي، كل هذا سوف يقوم به الطبيب ويقدمه لك كرزمة علاجية متكاملة.

أنا (حقيقة) لا أود أن أصف لك دواءً نسبة للارتفاع البسيط في أنزيم الكبد، بالرغم من قناعتي أن هذا الموضوع بسيط ولن يؤثر عليك سلبًا، لكن وحتى نكون في جانب التحوط التام أرجو أن تذهب إلى الطبيب، وسوف تجد منه - إن شاء الله تعالى – كما ذكرت لك كل ما يفيدك.

أرجو أن تعيش حياتك بصورة عادية، حاول أن تمارس الرياضة، حاول أن تتواصل اجتماعيًا، تطور في عملك الوظيفي، لأن المهارات الوظيفية تساعد الإنسان كثيرًا على الاستقرار النفسي.

أكرر: الموضوع بسيط، مجرد قلق ومخاوف، وسوف يعالج تمامًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا بندر العتيبي

    الله يجزاك خير يادكتور اما رسالتي الى صاحب هاذه الاعراض اخي توكل على الله وتذكر جيدا انك شخص متعافي واحمد الله وابتسم دع القلق عنك دع التوتر الا بذكر الله تطمئن القلوب لا تمرض نفسك ياصديقي وانت بصحه جيده فقط تذكر ان الله هو الحافظ وتوكل عليه وكل هاذه الاعراض من التوتر والقلق

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً